وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أجرت صحیفة "زیودویتشه" الألمانیة حواراً مع عضو "داعش" السابق، والمتهم أمام محکمة علیا ألمانیة بالانضمام لمنظمة إرهابیة، والتوقیع عن إقرار بأن یکون انتحاریاً.
وإبراهیم، 26 عاما، الذی لم تذکر الصحیفة اسمه کاملاً، لأسباب الخصوصیة، حذر الآخرین من الإنضمام إلى الجماعة الارهابیة، التی تضع العضو المنضم إلیها أمام خیارین، إما أن یکون مقاتلا أو انتحاریا، وفی کلتا الحالتین یکون الموت هو مصیره المحتوم، وتابع: "لقد سقطت فی الأیدی الخاطئة".
ونقل موقع الإذاعة الألمانیة "دویتشلاند فونک" عن الخبیر بالشؤون الإسلامیة "غوتس نوردبوخ" قوله: إن تصریحات إبراهیم تمثل رسالة تحذیر لشباب ألمانیا الذین یفکرون فی الذهاب إلى سوریا أو العراق للانضمام لـ"داعش".
وأضاف "نوردبروخ" مؤسس جمعیة "الافق"، التی تناقش ثقافة الشباب الإسلامی فی ألمانیا: "مثل هذه المقابلات ذات تأثیر رادع على الشباب، وتبعث رسالة مفادها أن الصورة التی تحاول جذب شباب جدد للانضمام لداعش، من خلال شبکات الإنترنت لیست صحیحة".
واستطرد الخبیر الألمانی: "داعش تجذب الشباب من خلال وعودها بإنشاء مجتمع اسلامی ضخم، لکن الأمر لا یعدو مجرد وهما، فداعش فی واقع الأمر مرادف للوحشیة".
وأوضح، أن عدد أفراد المجتمع الألمانی الذین أنضموا لـ"داعش" من الجنسین، یبلغ زهاء 700 حتى الآن وهو عدد قابل للزیادة. واعتبر أن من دواعى سروره أن الکثیر من المسلمین تمرکزوا بوضوح فی مواقع التواصل الإجتماعی ضد الجماعة الارهابیة.
ووفقا لصحیفة التلیغراف، فی مقابلة أخرى، فقد عاد إبراهیم إلى ألمانیا فی أواخر 2014 بعد مرافقته لمصابین بالجماعة الارهابیة فی مستشفى ترکی، لکنه انشق وعاد إلى بلاده، ثم ألقی القبض علیه فی نوفمبر الماضی.
وکانت السلطات العراقیة قد أحبطت هجوما کان إبراهیم یعتزم تنفیذه.
وسرد إبراهیم تجربته، وکیف جرى تجنیده فی أحد مساجد فولفسبورج بألمانیا، حیث سأله أحد الأشخاص: "کیف یمکنک النوم بسلام، بینما یفتک الجوع بشباب المسلمین، وتغتصب النساء، ستذهب للجحیم إذا وافتک المنیة فی أوروبا ولیست فی مدینة إسلامیة".
المصدر: موقع "المرصد" الالکترونی