وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه دعا علماء مسلمون ومدافعون عن البیئة من نحو 20 دولة للتخلص التدریجی العالمی من انبعاثات غازات الدفیئة بحلول منتصف القرن الحالی، لینضموا إلى رجال دین حثوا العالم على اتخاذ إجراءات قویة ضد ظاهرة الاحتباس الحراری.
وقال المشارکون فی ندوة بإسطنبول، إن ذلک یعد أول إعلان من نوعه یصدره قادة إسلامیون، وهم فئة یقول کثیرون إنهم غابوا عن مناقشة ظاهرة الاحتباس الحراری.
وتأتی الخطوة عقب شهرین من منشور البابا فرانسیس، بشأن التغیر المناخی والقضایا البیئیة الأخرى وقبیل مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بباریس فی دیسمبر، حیث یتوقع أن یتبنى قادة العالم اتفاقیة تاریخیة لمواجهة التغیر المناخی.
وقال محود أدو، الناشط الکینی الداعم لقضایا المناخ: "أعتقد أن هذا الإعلان سیحفز اتخاذ تدابیر طموحة ویحفز العالم الإسلامی، وخاصة الدولة المصدرة للنفط."
وقال المنظمون إن الإعلان یتوائم مع المنشور الذی أصدره البابا فرانسیس بشأن تغیر المناخ والقضایا البیئیة الأخرى فی وقت سابق هذا العام.
واعتمد حوالی 60 مندوباً إعلان الیوم فی ختام الندوة، بینهم رجال دین بارزین من إندونیسیا وأوغندا ولبنان والبوسنة.
وغاب بعض القادة الإسلامیین المؤثرین، وبینهم رئیس مدیریة الشؤون الدینیة الترکیة محمد غورمیز، الذی لم یرسل ممثلاً عنه أیضاً.
وحث الإعلان الدول الغنیة والمنتجة للنفط على قیادة الطریق فی القضاء على انبعاثات غاز الدفیئة قبل منتصف القرن الحالی لأن حرق النفط والفحم والغاز تشکل المصادر الرئیسیة لمثل هذه الانبعاثات.
ویدعو نشطاء المناخ بأن تکون التکنولوجیا الصدیقة للبیئة أحد بنود اتفاقیة باریس، لکنهم یواجهون مقاومة من الدول المنتجة للنفط. وکان مندوب السعودیة فی محادثات المناخ التی عقدت تحت رعایة الأمم المتحدة فی لیما ذکر أنه من غیر المتصور أن ینتهی الوقود الحفری فی الفترة القریبة، بالنظر إلى ارتفاع الطلب على النفط فی العالم النامی.
المصدر: الوطن