وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه زعم باحثون فی جامعة برمنغهام البریطانیة، العثور على نسخة من القرآن الکریم خلال الشهر الماضی، تسبق ظهور النبی محمد(ص).
وتبین الشهر الماضی أن صفحات من القرآن بعد فحصها بتقنیة الکربون المشّع، أن عمرها یبلغ نحو 1370 سنة، ما قد یجعلها من الأقدم فی العالم.
ویلفت خبراء إلى تطابق تام بین تلک النسخة والمصحف الحدیث الذی یعتمده قرابة ملیار و600 ملیون مسلم حول العالم بحسب مجلة سمیثونیان.
ویزعم عدد من دارسی التاریخ البریطانیین أن نسخة القرآن هذه تعود لفترة ما بین 568 و645، أی قبل ولادة الرسول(ص) بحسب مزاعمهم التی تلقفتها صحیفة دیلی میل لتکیل المزید من المزاعم المسیئة.
وزعم المؤرخ توم هولاند أن هذه النسخة سیکون لها تأثیر کبیر فی التاریخ، فیما أشار کیث سمول وهو مؤرخ آخر من مکتبة بودلیان بجامعة أکسفورد إلى رأی مماثل وأن الصحابی الذی قام بتجمیع القرآن عاصر الرسول(ص) خلال کتابة القرآن، علما أن الخلیفة عثمان هو الذی قام بتجمیع القرآن وحفظه بعد وفاة الرسول(ص).
وناقض هذه المزاعم الباحث الإسلامی مصطفى شاه من کلیة الدراسات الشرقیة والأفریقیة قائلاً للصحیفة، إن النسخة التی عثر علیها تؤکد أصول کتابة القرآن وجمع القرآن الکریم فی مصحفٍ واحد فی عهد الخلیفة عثمان سنة 650 میلادیة.
یذکر أن هذه النسخة هی جزء من مجموعة «منغنا» التی تضم أکثر من 3000 وثیقة من الشرق الأوسط قام ألفونس منغنا القس الکلدانی المولود قرب مدینة الموصل فی العراق بتهریبها فی العشرینیات.
وقد قام منغنا برحلات إلى الشرق الأوسط لجمع الوثائق برعایة إدوارد کادبری الذی ینتمی إلى أسرة عُرفت بصناعة الشوکولاتة. کما أن النص الذی تم العثور علیه کتب بالخط الحجازی، وهو من الخطوط العربیة الأولى، وهذا ما یجعل الوثیقة واحدة من أقدم نسخ القرآن فی العالم".
المصدر: arabianbusiness.com