وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن الرئیس الایرانی "حسن روحانی" قال ذلک صباح الیوم السبت، 3 أکتوبر / تشرین الأول الجاری، فی کلمة له خلال مراسم الاستقبال الرسمی لجثامین 104 من الحجاج الایرانیین ضحایا کارثة منى فی طهران.
وقال حسن روحانی ان لغتنا فی متابعة وضع ضحایا حادث منی کانت لغة الأدب والدبلوماسیة مؤکداً انه اذا لزم الأمر فستستخدم الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لغة الاقتدار.
وقال الرئیس روحانی ان الخطوة الاولى التی کان من المقرر ان تقوم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بها قد تحققت وتمت استعادة عدد من جثامین هؤلاء الاعزاء، مضیفاً أن الجثامین الطاهرة لهؤلاء الاعزاء ستنقل غداً الى محافظاتهم حیث ستجرى لهم مراسم تشییع رسمیة.
واوضح بان الخطوة الثانیة التی ینبغی القیام بها فی هذا الصدد هی تحدید هویة سائر الجثامین الطاهرة وهو ما ستتم متابعته سریعاً.
واکد الرئیس روحانی بانه ینبغی الکشف عن الحقائق فیما اذا کان هنالک افراد مقصرون أم لا، وقال، انه لو ثبت تقصیر البعض فی هذه الحادثة فاننا سوف لن نتغاضى عن دماء أعزائنا.
واضاف ان لغتنا ازاء هذه الحادثة کانت لغة العاطفة والاخوة والادب واستخدمنا لغة الدبلوماسیة فی المکان اللازم ولو اقتضت الحاجة فستستخدم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لغة الاقتدار.
واکد الرئیس الایرانی انه یجب الکشف عن حقیقة کارثة منى من خلال لجنة تقصی حقائق واضاف: انه ینبغی ان تطلع جمیع الدول الاسلامیة على السبب فی وقوع هذه الکارثة وان تطمئن الى عدم تکرار هکذا احداث فی الاعوام القادمة.
وقال الرئیس روحانی: ان ایران ستتابع کارثة منى على مختلف المستویات وستعلن للشعب الایرانی نتائج متابعاتها.
واعتبر الرئیس الایرانی حادثة منى اختباراً کبیراً للشعب الایرانی واسر الضحایا الاعزاء الذین خرجوا مرفوعی الرأس، کما هی للحکومة السعودیة والمنظمات الدولیة والدول الإسلامیة.
ووجه الرئیس روحانی الشکر والتقدیر لتصریحات قائد الثورة الاسلامیة المقتدرة فی هذا المجال.
کما وجه الشکر لوزیر الصحة الایرانی لمتابعة نقل الجثامین وکذلک منظمة الحج والزیارة الایرانیة وبعثة سماحة قائد الثورة الاسلامیة ووزیر الخارجیة فی الامم المتحدة، لجهودهم المبذولة فی هذا السیاق، والتی تم بواسطتها العبور من بعض القضایا لحد الان.