وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أضاف حسین جابر أنصاری فی حدیث للمراسلین على هامش مراسم استقبال جثمان سفیر الجمهوریة الإسلامیة فی ایران السابق فی لبنان بمطار مهرآباد "بعدما تم التأخیر فی مراحل تحدید هویة الفقید رکن آبادی، تناقلت بعض وسائل الإعلام بعض الأحادیث عن کیفیة وفاته ونحن سنعلن عن ذلک للرأی العام بعد الانتهاء من التحالیل".
وقال: لا یمکننا أن نخمن أسباب وفاة الفقید رکن آبادی لکن الفرضیة الأولى تقول إن الوفاة کانت طبیعیة ولکن إذا ما توصلنا إلى شیء آخر فسنعلن عنه للشعب الإیرانی.
وأوضح "کما استطعنا أن نحدد هویة رکن آبادی من خلال إیفاد عائلته إلى السعودیة سنعمل ذلک لسائر الحجاج المفقودین فی حادث منى".
وشدد جابر أنصاری بالقول إن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران عازمة على استخدام کافة طاقاتها فی الأطر الإقلیمیة والدولیة لمتابعة مصیر سائر حجاجها المفقودین".
وقال إن الحکومة السعودیة لابد أن تقوم بمسؤولیاتها باعتبارها الجهة التی تستضیف الحجاج وأن تسیطر على الأبعاد الإنسانیة والسیاسیة لهذه الکارثة وألا تسمح بتسییس الموضوع.
وشدد بالقول إن الجمهوریة الإسلامیة فی إیران تدعو إلى الأخوة بین الشعوب الإسلامیة ولاترغب فی تعمیق الجروح وما من شک أن الحکومة السعودیة تتحمل مسؤولیة کبیرة فی هذا المجال.
وقال حسین جابر انصاری "إن وصول جثامین الحجاج الإیرانیین إلى البلاد ومواراتهم الثرى لایعنی إغلاق ملف هذه الکارثة".
وأضاف: ان السعودیین یتحملون المسؤولیة القانونیة والسیاسیة والإنسانیة للحجاج ولاشک أن هذه الکارثة ستبقی دائماً فی تاریخ الحج والشعوب الإسلامیة.
وقال: إن سوء إدارة الحکومة السعودیة کان سبب التأخیر فی تحدید هویة جثامین الحجاج الإیرانیین وتسلیمهم إلى إیران ولازالت هناک بعض الجثامین لم یتم تحدید هویتها بعد ونحن نتابع الموضوع حتى الکشف عن مصیرهم.
وأشار إلى احتمال وقوع مثل هذه الحوادث فی المستقبل وقال "نرجو ألا تتکرر مثل هذه الکوارث" مؤکداً على ضرورة معاقبة کل من کان له دور فی وقوع کارثة منى.
وقد أدت سوء إدارة مراسم الحج هذا العام إلى مقتل نحو 3 آلاف حاج منهم 465 إیرانیاً لم یتم تحدید مصیر 17 منهم بعد.

المصدر: العالم