وقال نبيل: "بدأنا العمل في المصحف منذ ١٠ أيام في المكتبة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وأكملنا العمل به في "محكي القلعة" لمدة ٥ أيام فقط، سيكون بعدها الغلاف الخارجى والصفحتان الأوليتان من المصحف جاهزة تماماً للعرض في الهيئة".
ونبيل لم يقم بتحضير ماكيت المصحف وحده، فمعه فريق يدرّبه على عمل الزخارف وتلوينها ويرشده إلى رسم وتلوين الصفحات الداخلية، وقرّر نبيل أن يستكمل المصحف في "محكي القلعة" لأن مهمة رسم صفحاته الداخلية تركها للجمهور العام الذى يزور المحكي، فأي زائر أكبر من ١٥ سنة يستطيع أن يساهم في عمل المصحف بالجلوس أمام إحدى صفحاته والإمساك بفرشاة والبدء فى العمل.
وقال نبيل: فوجئت بعدد كبير من الزوار من كل الأعمار يشارك معنا، ولهذا فمن المتوقع الانتهاء منه في وقت وجيز مقارنة بمصحف سوريا الكبير الذى استغرق عامين وأكثر، علماً بأن الوقت الأكبر هو ما استغرقه الغلاف الذى انتهينا منه، ومن المقرر الانتهاء من المصحف كاملاً فى رمضان المقبل.
ونموذج المصحف الأكبر بالنسبة لـ"نبيل" لم يكن مجرد عمل فنى، وإنما كان احتفالاً برمضان: الصين بما تطرحه في السوق المصرية من فوانيس قضت على تراثنا، ولهذا فكرت في هذه الطريقة للاحتفال برمضان ولإحياء تراثنا مرة أخرى.
ويذكر أن فكرة تصميم أكبر مصحف حجماً بشكل يدوى كانت من المقرر أن تنفذ في عام 2011 فى عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، ولكن قيام ثورة 25 يناير حال دون ذلك، ويستكمل العمل فيه على هامش احتفالية الشيخ الشعراوى بوكالة الغورى الثلاثاء المقبل برعاية الجمعية العربية للثقافة والتنمية.