وأضاف: جميع الديانات تأمر بالإحسان وعدم التضييق على الآخر وتعطي الجميع حق الحياة وحفظ مالهم وعرضهم والدين الإسلامىفى مقدمة من يفعل هذا، وأي مماراسات تصدر من المتشددين من المسلمين أو المسيحين فنحن نرفضها.
وتابع: هذا الملتقى الذى يقام فى مشيخة الأزهر وهو ما أصر عليه شيخ الأزهر لأنه يحمل رمزية معينة عند المسلمين في هذا اليوم الذى هو يوم عيد عند المسلمين وهو يوم الجمعة، ولتصل الرسالة للجميع.
وجاء ذلك خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لانطلاق فعاليات الملتقى الدولى الأول للشباب المسيحى والمسلم حول دور الأديان فى بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب بالتعاون بين الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمى، وبحضور الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، والسفير موسى عبد الرحمن، مستشار شيخ الأزهر.
الهدهد: القرآن يوجب على المسلم أن يؤمن بجميع الكتب السماوية
من جانبه، قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، إن طالب الأزهر ينشأ على منهج التعدد وقبول الآخر، من خلال دراسته لمختلف المذاهب الإسلامية، ودراسة العقائد والفلسفات والأديان الأخرى، وهو ما يجعله متقبلًا للرأي والرأي الآخر.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم يوجب على المسلم أن يؤمن بجميع الكتب السماوية وجميع الرسل والأنبياء وألا يفرق بينهم، لقوله تعالى "كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير"، ومن يخالف هذا النهج فهو يخالف صريح القرآن الكريم.
ويشارك فى الملتقى 40 شاباً وفتاةً تحت سن 30 عاما، مقسمين بين الأزهر ومجلس الكنائس العالمى، ويمثلون حوالي 15 جنسية مختلفة من أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط.
وتهدف مشاركة الشباب في هذا الملتقى إلى تقديم معالجات وحلول لمشاكل مزمنة فى المجتمع مرتبطة بالدين والعنف المجتمعى.
ويركز برنامج المحاضرات والمناقشات على عدة موضوعات أهمها: الدين ومدى تأثيره فى العمل السياسى، وكيفية مواجهة الخطاب الدينى المتشدد على المستويين المحلى والدولى، كما سوف تتطرق المناقشات إلى تعريف المواطنة والمشاكل المتعلقة بها سواء كانت دينية، أو عرقية، أو قومية، وأيضا دور الشباب فى مواجهة التطرف الدينى بشكل منظم مع وضع آليات تسمح بإشراك الشباب فى بناء العدالة الاجتماعية وبناء السلام.
ومن المقرر أن يناقش الملتقى، الذى ينعقد على مدار 3 أيام، دور الأديان فى بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب، وذلك من خلال مجموعة محاضرات وورش عمل لوضع أسس حقيقية لمشاركة شبابية فعالة فى بناء السلام، كما يركز الملتقى على قيم المواطنة والتعايش المشترك، وآليات تفعيل مشاركة الشباب المجتمعية وبناء عدالة اجتماعية فى مجتمعاتهم، ودور المؤسسات الدينية فى بناء السلام، إضافة إلى الخطاب الدينى وأثره فى خلق التوتر والعنف أو الوفاق والسلام.
المصدر: اليوم السابع