وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال قائد الثورة الاسلامية في ايران خلال استقباله اليوم الاربعاء 7 سبتمبر / أيلول الجاري، أسر الشهداء الذين راحوا ضحية عدم كفاءة آل سعود في كارثة منى في العام الماضي، قال: ان الامة الاسلامية أصابها الحزن الشديد في حادثة منى، حيث استشهد 7 الى 8 آلاف حاج، الا ان الدول الاخرى باستثناء ايران التزمت الصمت.. ان هذا الصمت بلاء عظيم ابتليت به الشعوب الاسلامية، وهذه مصيبة كبرى للأمة الاسلامية.
وتساءل "هل هناك ضمان لعدم تکرار مثل هذه الحوادث في المستقبل؟ علی العالم
الاسلامي ان یعاقب هؤلاء".
وقال آية الله الخامنئي ان هذه الحادثة التي راح ضحیتها الحجاج الایرانیون خلال ادائهم الفریضة الدینیة، کانت مؤلمة للغایة ولایمکن ان ننسی أبداً أبعادها السیاسیة والاجتماعیة والاخلاقیة والدینیة.
وقال قائد الثورة الاسلامیة الايرانية ان حکام السعودیة اثبتوا في حادثة منی مرة اخری ان هذه الشجرة الخبیثة الملعونة غیر مؤهلة لادارة الحرمین الشریفین، مؤکداً انهم لم یقدموا حتی اعتذاراً شفهیاً للمسلمین و"لو کانوا غیرمقصرین فیما حدث في منی علی حد زعمهم فلیدعوا لجنة اسلامیة - دولیة لتقصي الحقائق تقوم بدراسة الحقائق عن کثب".
ووصف صمت الحکومات وحتی العلماء والنشطاء السیاسیین والمفکرین والنخبة حیال استشهاد اکثر من 7 الاف حاج برئ بانه "کارثة کبری حلت بالامة الاسلامیة"، وقال ان عدم الاکتراث بحادثة منی المؤلمة کان بلاء عظیما اصاب العالم الاسلامي.
ورأى قائد الثورة الاسلامیة امتناع الحکام السعودیین عن الاعتذار الشفهي بانه ذروة العجرفة وقمة الصلافة وقال "حتی لو لم یکن الحادث متعمداً فان عدم الكفاءة وسوء التدبیر هي جریمة بحد ذاتها".
واوضح ان عدم اهلیة السعودیین واجواء اللاامن التي فرضوها علی الحجاج اثبتت انهم غیر جدیرین بادارة الحرمین الشریفین وان العالم الاسلامي لابد أن یلم هذه الحقیقة.
وقال ان الصمت الذي لجأ الیه دعاة حقوق الانسان حیال هذه الکارثة أثبت زیف ادعاءاتهم وهؤلاء الذین یعقدون الامل علی الاوساط الدولیة لابد ان یستخلصوا العبر من هذه الحقیقة المرة.
وشدد قائد الثورة الاسلامية الايرانية علی ضرورة تشکیل لجنة لتقصي الحقائق باعتبارها من أهم مسؤولیات الدول الاسلامیة والمعنیین بحقوق الانسان، وقال ان دراسة الوثائق والافادات والتقاریر ستکشف الی حد کبیر عن حقیقة هذه الحادثة.
واكد ضرورة متابعة الموضوع من قبل لجنة تقصي الحقائق، وقال ان آل سعود لو کانوا واثقین من عدم تقصیرهم في حادثة منی فلابد الایسعوا وراء اسکات الاخرین بالمال ویسمحوا للجنة تقصي الحقائق متابعة الحادثة عن کثب.
ووصف حماة آل سعود بانهم شرکاء في الجرائم التي ارتکبها هذا النظام في کارثة منی، وقال ان هذا النظام الوقح المدعوم من قبل اميرکا وقف بصلافة بوجه المسلمین واراق الدماء في الیمن وسوریا والعراق والبحرین وعلی هذا یمکن القول ان اميرکا وحماة الریاض الاخرین هم شرکاء في جرائم السعودیین.
واشار الی مساعی بعض وسائل الاعلام للایحاء بان جریمة منی هي نموذج للخلاف والصراع بین "الشیعة والسنة" او "العرب وغیر العرب"، وقال ان هذه الاکاذیب تروج في الوقت الذي شکل فیه اهل السنة النسبة الاکبر من شهداء منی.
وشدد قائد الثورة الاسلامية الايرانية على ان آل سعود واذنابهم من الارهابیین في الیمن وسوریا والعراق اراقوا دماء العرب الابریاء وخلافاً لما تروج له وسائل الاعلام الغربیة الخبیثة فان السعودیین لایدعمون العرب وان حادثة منی لاعلاقة لها بالخلاف المزیف الذي یروج له الاعلام الغربي والعربي.
واضاف القائد ان بعض السعودیین المنبوذین یعادون المسلمین عن علم وبعضهم الاخر یفعل ذلك عن غیر علم، وان العالم الاسلامي لابد ان یقف بوجههم ویعلن البراءة منهم ومن اسیادهم اي اميرکا وبریطانیا الخبیثة.
المصدر: العالم