وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن الأستاذ في الدراسات الإسلامیة والعلوم القرآنیة في جامعة "أکسفورد" البريطانية، ومترجم القرآن الکریم الی اللغة الإنجلیزیة، "محمد جواد جوهری"، أشار الی ذلك أمس الأول الإثنین 26 دیسمبر / كانون الأول الجاري في محاضرة له بندوة "دراسة إمکانیات وقدرات الدراسات الإسلامیة في العالم" التي عقدت بكلية الشريعة والمعارف الاسلامية بجامعة طهران.

ومیّز جوهري بین الدراسات الإسلامیة والعلوم الإسلامیة، قائلاً: ان الدراسات الإسلامیة تعني جعل الإسلام موضع الدراسة والبحث، وذلك فی الجامعات، والمؤسسات، والکلیات العالمیة، ولکن العلوم الإسلامیة فرع یهتم بالفقه، والأصول، والکلام، وسائر العلوم الإسلامیة.

وأوضح "محمد جواد جوهري" أن الدراسات الإسلامیة في العالم المعاصر تعدّ جزءاً من الدراسات الإستشراقیة التی هي تصنّف في مرحلتین وهما الإستشراق القدیم والإستشراق الجدید.

الإستشراق القدیم

وأوضح أن الإستشراق القدیم کان یمثله مستشرقون لدیهم إشراف علی العربیة والفارسیة، وکانوا یسافرون الی البلدان الإسلامیة لکسب المعرفة بالإسلام وذلك من أجل توجیه النقد له، وکانت غایتهم إدانة الإسلام والکثیر من المستشرقین علی مرّ التأریخ کانوا من هذا النوع.

الإستشراق الجدید

وإستطرد قائلاً: ان المستشرقین الجدد هم من بین الذین یتوقون الی الشرق والإسلام، ویریدون إصدار مؤلفات من أجل خدمة الإسلام وعادة ما مؤلفاتهم تصبح مؤلفات قیمة وملفتة وتأریخیة.

وأردف الأستاذ بجامعة أکسفورد البريطانية ان الإستشراق أصبح الآن في مرحلة جدیدة یخوض فیها الأبعاد الثقافیة والدینیة، ویؤمن المستشرق بعد ذلك بالإسلام، وثم يصبح أحد العلماء المسلمین وربما یکون علم هکذا مستششرقین بالإسلام أعمق من بعض العلماء المسلمین.

وفیما یخصّ الضعف الذی تعاني منه الجامعات الغربیة في تعلیم القرآن لکریم قال ان الشح في کتب التجوید التعلیمیة من أسباب هذا الضعف، وطالب الطلبة الذین لدیهم إشراف علی قواعد التجوید بتألیف کتب في هذا المجال.

http://iqna.ir/fa/news/3556860