ایکنا

IQNA

مصر: ندوة لمناقشة "المواجهة الدينية لظاهرة الإرهاب"

16:21 - May 01, 2017
رمز الخبر: 3464237
القاهرة ـ إکنا: نظمت أمانة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، بأمانة الدكتور حاتم ربيع حسن، ندوة لمناقشة "المواجهة الدينية لظاهرة الإرهاب" للدكتور سعد الدين الهلالى.
مصر: ندوة لمناقشة
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، بدأت المناقشة بكلمة الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع ومقرر لجنة علم الاجتماع الذى أدار النقاش وحرص على تهنئة الدكتور حاتم ربيع، لتوليه منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، متنميًا له السداد والتوفيق، ثم انتقل لتهنئة الدكتور سعد الدين على كتابه "المواجهة الدينية لظاهرة الإرهاب" الذى صدر عن الهيئة العامة الكتاب، مؤكدًا على أنه بالرغم من أن الكتاب يعد من القطع الصغير، إلا أنه يعالج قضية مواجهة الإرهاب الهامة، التى أصبحت تهدد الجميع على المستوى المحلى والعالمى أيضًا، مضيفًا أن مؤلف الكتاب تناول نقاط هامة مثل فكرة الأديان الأساسية، التى تكمن فى حماية دم الإنسان، وعرضه، وماله.
 
وقال الدكتور حاتم ربيع حسن، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، فى كلمته بدايةً اسمحوا لى أن أعبر عن سعادتى البالغة لمثولى بهذا الملتقى الذى يضم كوكبة من العلماء والباحثين والمثقفين فى شتى المجالات، لاسيما فى ساحة الفكر لخدمة المجتمع. ونحن فى صدد مناقشة ظواهر تمس عصب المجتمع، فإننا نثمن الجهد المبذول والمقدممن علمائنا، وكذا المختصين فى جميع المجالات لمواجهة الظوهر السلبية داخل المجتمعات، لا سيما المجتمع العربى، ولا يسعنا فى هذا المقام إلا أن نرحب بضيوفنا أصحاب القامات والنخب الثقافية الجليلة.
 
وأوضح الدكتور حاتم ربيع حسن، إن ظاهرة الإرهاب من الآفات التى أصابت المجتمعات، لا سيما المجتمع العربى، فالإرهاب لا دين له، ونحن فى هذا الملتقى نحاول من خلال رؤى علمائنا الأفاضل، ومثقفينا المبدعين أن نقف على أسباب هذه الآفة البغيضة التى حاولت ولا تزال تحاول تشويه الأديان السمحة التى تدعو إلى السلام، فمواجهة هذه الظاهرة لا يقتصر على الجانب الأمنى فحسب، بل يحتاج إلى تكاتف المجتمع بجميع طوائفه، وكذا تكاتف القائمين على المناحى الدينية والتعليمية والإعلامية والثقافية من أجل الوصول إلى رؤى مشتركة تصب فى خطة محكمة لمواجهة هذا العمل الآثم، يتكاتف فيه العلماء وكل من هو معنى بهذا الحدث الجلل، ويأتى فى مقدمتهم علماء الأزهر، والقائمون على التعليم فى مصر، ولا نغفل دور المثقفين ممثلاً فى شخص معالى وزير الثقافة، وكذا القائمون على النهوض بالثقافة فى مصر من النخب والمثقفين.
 
وبدوره بدأ الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مرحبًا بالأساتذة المشاركين، والحضور كافة، ثم هنأ التهنئة للدكتورحاتم ربيع، لتوليه منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وأكد أن كتابه جاء كمحاولة للتنوير، ومواجهة الأفكار المسمومة، لمن حكموا أنفسهم أوصياء للدين، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بواسطة الاقتراب من تلك الأفكار الأساسية المغلوطة، وهنا تساءل الهلالى لمن جاء الدين؟ ثم واصل حديثه مؤكدًا على أن الأديان كلها بما فيها الدين الإسلامى، جاءت للإنسانية جمعاء، متفقة فى المقاصد التى لا تؤدي إلا للخير.
 
كما أشار إلى تعدد معانى الألفاظ فى اللغة العربية، معتبرًا هذا يؤكد على استحالة تفسير النص القرآنى تفسيرًا أحاديًا، ومن هنا نعلم جيدًا أن القرآن الكريم حمال أوجه وتتعدد تفسيراته، وهو ما يصر أوصياء الدين على إخفاءه، ثم انتقل الهلالى لأهمية التنافسية فى الخير بين بنى الإنسان على اختلاف دياناتهم، مستندًا للآية الكريمة التى يقول الله سبحانه وتعالى بها: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) المائدة الآية 48، وأكمل حديثه مشددًا على أن القرآن الكريم هو فى حقيقة الأمر كتاب هدى ونور، وليس كتاب قانون أو دستور، لأنه حَمَّال أوجه كما وردت الإشارة مسبقًا.

المصدر: بوابة الفجر الالكترونية
captcha