ایکنا

IQNA

نظرة عامة على حياة "شيخ القراءات" في المغرب

11:59 - February 03, 2018
رمز الخبر: 3467773
الرباط ـ إکنا: توفي الأسبوع الماضي العالم الكبير "الشيخ التهامي الراجي الهاشمي"، شيخ القراءات وخبير الدراسات القرآنية بالمغرب.
نظرة عامة على حياة
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، وسط حضور محبيه وطلابه، وظهور لافت لرئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، ووري جثمان كبير وشيخ القراءات القرآنية بالمغرب، الذي توفي الأسبوع الماضي؛ وذلك بمقبرة سيدي بلعباس بمدينة "سلا"، بعد إقامة صلاة الجنازة بمسجد القدس بحي السلام.
 

وكان ظهور بنكيران لافتا في جنازة الراحل، إذ تقدم الجنازة واهتم بترديد الدعاء والآيات القرآنية مع الحاضرين من عائلة وأسرة وطلبة الفقيد الشيخ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي؛ فيما قال الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، على هامش الجنازة، إن "الراحل يبقى شيخ القراء المغاربة الذين لن ينسوا فضله بعد الله في خدمة القرآن الكريم".



ولفت بنكيران الانتباه إلى أن الفقيد هو من سهر على تصحيح المصحف الحسني بتكليف من الملك الراحل الحسن الثاني، ثم من الملك محمد السادس، وزاد: "لقد رحل رحمه الله وقد وهب حياته للقرآن الكريم وخدمته بعد عمر طويل..فكان نعم الرجل صلاحاً واستقامة ولطفا في المعاشرة والمعاملة والتبليغ".


وبجانب ذلك، كان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أول المعزين في وفاة الشيخ الهاشمي، إذ سارع إلى نشر تدوينة على صدر صفحته الرسمية بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، مضمونها: "انتقل إلى عفو الله فضيلة الدكتور التهامي الراجي الهاشمي، رحمه الله وغفر له وجعل الجنة مثواه؛ وقد كان رحمه الله من كبار علماء القراءات القرآنية".


ومن الشخصيات العلمية التي نعت الراحل عادل رفوش، الداعية المغربي والمشرف العام لمؤسسة ابن تاشفين، الذي قال: "رحم الله شيخنا المحبوب العلامة الدكتور التهامي الراجي الهاشمي، شيخ القراءات بالمغرب، وأستاذ كرسي القراءات بمسجد الحسن الثاني، ورئيس وحدة مذاهب القراء في الغرب الإسلامي بجامعة محمد الخامس بالرباط".


وتابع رفوش قائلاً: "شيخنا هو صاحب الحادثة الشهيرة مع الملك الحسن الثاني رحمه الله، إذ قال له جلالته بعد إلقائه الدرس الحسني بين يديه: مثلكم لا ينبغي أن يترك منابر العلم حتى لو بلغ سن التقاعد لأن العلماء لا يتقاعدون”..فبقي معينا في عمله بالتعليم العالي يؤدي واجبه العلمي حتى توفي رحمه الله".



وفي حديثه عن مناقب الفقيد، أورد الداعية المغربي أيضا: "لشيخنا رحمه الله مئات الطلبة، وله فضل كبير على الدرس القرائي بحثا وإشرافا، ومن كلماته الذائعة "التجديد هو قتل القديم بحثاً"، مضيفا أن من أشهر تحقيقاته "المهذب في ما وقع في القرآن من المعرب-التعريف في اختلاف الرواة عن نافع ومن بحوثه:-القراءات والوقف القرآني-مذاهب القراء في ياء الإضافة".


ويعد الراحل التهامي الراجي الهاشمي، الذي ولد عام 1936 بالبهاليل، القريبة من مدينة صفرو، من أشهر العلماء المغاربة المتخصصين في علم القراءات القرآنية، إذ تميز مساره العلمي بتحمله عدة مهام في التخصص، أبرزها أستاذ كرسي علوم القرآن بكلية الآداب لجامعة محمد الخامس الرباط، وأستاذ كرسي القراءات القرآنية بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.


وكان الفقيد أستاذاً للتعليم العالي مكلفاً بالقراءات القرآنية والدرس اللساني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط من 1972 إلى 1974، ثم مندوب دائماً للرصيد اللغوي (من 1974 إلى 1978)؛ فيما ظل أستاذاً للتعليم العالي بالرباط من العام 1974 إلى أواخر أيام حياته.


ومارس الراحل مهام أستاذ زائر بكل من كلية الآداب ببوردو (فرنسا)؛ الجامعة الثالثة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بانجامنة بجمهورية تـشـاد، والمدرسة العليا للقراءات القرآنية بصـنـعـاء اليمنية، حيث كان يقدم حـلـقـات تـدريــبـيـة تحت إشــراف المنظمة العربية للتربية والتعليم، إلى جانب تدريسه بالمعهد العالـي للصحافة والإعلام بالرباط.
 
 
ويعتبر الــراحل الدكتور "التهامي الراجي الهاشمي" أستاذ كرسي علوم القرآن بكلية الآداب التابعة لجامعة محمد الخامس الرباط وأستاذ كرسي القراءات القرآنية بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وسبق وألقـى عدداً من الدروس الحسنية أمام الملك الراحل الحسن الثاني، كان أولها عام 199.
 

وقـد عينه الملك الراحل بعدها أستاذ كرسي لعلم القراءات بمسجد الحسن الثاني، وبقي يزاول هذه المهمة فيه إلى أن وافته المنية اليوم، كما كان يقدم برامج عدة في الإعلام الرسمي حول علوم القراءات القرآنية.
نظرة عامة على حياة
 
نظرة عامة على حياة
 
نظرة عامة على حياة
 
المصدر: chouftv.ma + marocpress.com
captcha