ایکنا

IQNA

مكتبة الإسكندرية تدعو لمؤتمر"الفن الإسلامي في مواجهة التطرف"

9:51 - March 01, 2018
رمز الخبر: 3468068
القاهرة - إکنا: يعقد فى الفترة من 21 - 23 مارس الحالى، فى مكتبة الإسكندرية، مؤتمر بعنوان: "الفن الإسلامي في مواجهة التطرف"، وتتعاون المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو) واللجنة الوطنية المصرية للمتاحف، وبترحيب من المجلس الدولي للمتاحف.

مكتبة الإسكندرية تدعو لمؤتمر

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، يهدف هذا المؤتمر إلى إنشاء لجنة لمتاحف وأقسام الفن الإسلامي ضمن لجان المجلس الدولي للمتاحف؛ بهدف تنسيق برامجها وأنشطتها وإقامة فاعليات مشتركة للتعريف بهذا الفن، وإنشاء شبكة للعاملين في حقول الفن الإسلامي سواء على الصعيد الأكاديمي، أو على صعيد الحرف التقليدية التي تعيد إحياء ونشر الفن الإسلامي، نشر الكتابات التي تعكس روح الفن الإسلامي، التي أنتجت منتجات للحجاج المسيحيين في القدس، واستوعبت الروح الوطنية بروح جديدة.

 

فكان الفن الإسلامي معبرًا عن قيم التسامح والاندماج، الذي نراه في الفنون الإسلامية بالكنائس المصرية، أو نراه بتعاون المسيحيين في بناء صروح معمارية إسلامية، بث حب الحياة والجمال عبر المنتج الفني للفن الإسلامي، ضد ثقافة الكراهية والحقد، تشجيع الحرفيين الممارسين للفنون الإسلامية على نشر إنتاجهم، السعي لإقامة متحف افتراضي على شبكة الإنترنت لقطع الفن الإسلامي، ليستفيد منه الباحثون ومحبو الفن الإسلامي، السعي لدعم المناطق التي نُكبت تراثيًا بسبب المتطرفين سواء في العراق أو سوريا أو اليمن أو أفغانستان، مع إطلاق نداء دولي لإنقاذ تراث هذه الدول ومنع الاتجار فيه.

 

ودعت مكتبة الإسكندرية المهتمين بالمشاركة في هذا المؤتمر إلى تقديم أوراق بحثية حول الموضوعات المطروحة، وعرض نماذج من تجاربهم وخبراتهم في نشر الفن الإسلامي، والمشاركة في النقاش.

 

وقد حملت الدعوة للمشاركة فى المؤتمر إشارات إلى أن "نشأ الفن الإسلامي معبرًا عن حب المسلمين للجمال مطلقًا عبر إنتاجه تعبيرًا جديدًا عن الثقافة التي نشرها الإسلام من الصين إلى الأندلس، تعبيرًا عن دمج الثقافة والفنون المحلية، فكان الفن الإسلامي حاملًا الوحدة والتنوع في ذات الوقت، فالفن الإسلامي في الصين حمل روح الصين الممتزجة بالإسلام وكذلك في الأندلس ومصر وأوزبكستان، وفي ظل هذا التنوع والمعطيات البيئية في كل مدينة إلى أن الخيط الرابط بينها هو روح الفن الإسلامي، هذا الفن الذي كان فنًا للفقراء والأغنياء، عكس بإنتاجه وإبداعاته صفاء النفس الإنسانية لدرجة أن فلاسفة الإسلام عبروا عن هذا في كتاباتهم، حتى إن الصوفية ترجموا روح الفن الإسلامي في رؤاهم الفكرية.

 

كان الابتكار هو المحفز، فابتكر الخزف ذا البريق المعدني في ظل تحريم استخدام أواني الذهب والفضة، وابتكرت زخارف الأرابيسك (تداخل الأشكال النباتية وتحويرها عن الطبيعة، بل وأحيانًا تداخل الأشكال الهندسية معها)، وابتكر المقرنص بأشكاله البسيطة والمركبة والأطباق النجمية، بل نرى حيوية في العديد من التحف المعدنية التي صنعت في الموصل، حتى السيوف – سلاح الحرب – حملت زخارف نباتية وكتابية عربية، حيث عُد الخط العربي عند البعض فنًا قائمًا بذاته فتعددت أشكاله من الخط النسخ إلى الكوفي البسيط والمربع والمورق إلى الثلث والرقعة والديواني.. إلخ عاشت الشعوب العربية والإسلامية في ظل فن يغزر كل مناحي الحياة، فكان الجمال الذي يسمو بالنفس الإنسانية متغلغلًا في كل شيء، في مطرقة الباب، في بيوت الفقراء، في الأبواب والنوافذ والمشربيات، حتى عُدت شوارع المدن الإسلامية لوحات فنية بهرت المستشرقين والفنانين الغربيين فنقلوا لنا في لوحاتهم هذه الفنون.

المصدر: التحریر

captcha