
ولفت إلى وجود اتجاهات مختلفة في الدنمارك بعضها تصنف هذا السلوك ضمن حرية التعبير، وقال "لكننا نعرف بالتأكيد أن النظريات الأساسية للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وكذلك النظريات الأساسية لحقوق الإنسان، لا تعتبر الحرق والقتل والهدم والضرب نوع من أنواع حرية التعبير".
وشدد مالقوج على أن القرآن الكريم هو كتاب مقدس وقيمة محترمة بالنسبة للمسلمين، وليس من الصواب أن يهان، مشيرًا أنه طالب المسؤولين في الدنمارك، خلال اجتماعات عقدها معهم في كوبنهاجن، إلى إبداء مزيد من الاهتمام حيال هذا الموضوع.
والأسبوع الماضي، نظم أبناء الجاليات المسلمة في الدنمارك، مسيرة احتجاجًا على إهانة سياسي دنماركي متطرف للقرآن الكريم، في حادثة تعتبر الثانية من نوعها بهذا البلد.
وكان رئيس حزب "النهج الصلب" الدنماركي (يميني متطرف)، راسموس بالودان، أقدم على إلقاء نسخ من القرآن الكريم في الهواء، في حي "نوربرو" بالعاصمة كوبنهاجن، الذي يقطنه عدد كبير من المسلمين.
وفي 22 مارس الماضي، أقدم بالودان على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام حشد من المصلين خلال أدائهم لصلاة الجمعة أمام مبني البرلمان؛ للتعبير عن تنديدهم بمجزرة المسجدين فى نيوزيلندا، وذلك بعد أن حصلوا على التصاريح القانونية اللازمة.
يشار إلى أن صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية كانت قد نشرت في عام 2005 رسوما كاريكاتورية للنبي محمد لنحو 12 رساما، منهم فرانز فوتشسيل وكورت فيسترجارد، بذريعة حرية التعبير، وقد أثارت هذه الرسوم غضب العالم والمسلمين بصفة خاصة.