
وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، وفقاً لموقع "voanews" الإخباري، فإنّ "السلطات الصينية اعتقلت توهتي من منزله في العام الماضي، واقتيد إلى معسكرات الإعتقال بهدف إعادة التأهيل كما تدّعي الصين".
وبحسب بيرنا إلشي، حفيدة توهتي، فإنّها "لم تستطع تأكيد ما إذا كان جدّها قد توفي داخل المعتقل أو في وقتٍ لاحق في منزله، لأنّ العائلة في الصين لم تستطع توضيح ظروف وفاته".
ولفتت إلشي إلى أنه "جرى اتصال بزوجة توهتي لمعرفة ما إذا كانت أخبار وفاة الاخير التي انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي صحيحة"، موضحة أنّ "جدتها أبلغتها أن توهتي توفي منذ 11 يوماً، وهي لا تعلم ما إذا كان جدها قد تعرض للتعذذيب حتى الموت، أو تم إهماله طبياً أثناء وجوده في معسكرات الإعتقال".
ولفتت إلشي إلى أنّ "توهتي البالغ من العمر 70 عاماً، كان مصاباً بمرض السكري وأمراض القلب أثناء مكوثه في الإعتقال، والسلطات الصينية لا يمكنها إنكار ذلك". وأوضحت إلشي أنه "بعد فترة قصيرة من اتصالها الهاتفي، عمدت السلطات الصينية إلى الاستفسار عن مكالمة هاتفية أجنبيّة تلقتها أسرتها في شينجيانغ"، وقالت: "ما فعلته جدتي كان ببساطة الرد على مكالمة هاتفية من عائلتها لإخبارهم بوفاة زوجها. لماذا يجب التدقيق في ذلك؟
وتوهتي ليس المفكر الوحيد الذي تم نقله إلى معسكرات إعادة التعليم المزعومة، بل هو من بين مئات الصحفيين والطلاب والمثقفين من أقليه الإيغور الذين نقلوا قسراً إلى معسكرات الاعتقال التي تديرها الدولة.
إقامة صلاة الغائب على الكاتب الأويغوري توهتي في إسطنبول
أقيمت في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول، الجمعة، صلاة الغائب على الكاتب الأويغوري المعروف نور محمد توهتي، الذي قضى في محبسه بالسجون الصينية.
وأدى الصلاة عشرات المسلمين من الأتراك والصينيين والعرب، بتنظيم من اتحاد منظمات تركستان الشرقية (شينجيانغ)، ذات الأغلبية المسلمة في الصين.
والأسبوع الماضي، أعلنت وفاة توهتي عن عمر ناهز 70 عاما، بعد أن قام الأمن الصيني بتسليم جثمانه إلى عائلته مكبل اليدين.
ويعتبر توهتي، أحد الكتاب المسلمين الشهيرين في تركستان الشرقية، واعتقلته السلطات الصينية قبل نحو 70 يوما.
وبحسب بيان للاتحاد، تعرض توهتي عانى لنوبة قلبية عند اعتقاله، وتجاهل أطباء معسكرات الاعتقال ظروفه الصحية، وبقي معتقلا "تحت التعذيب نحو 70 يوما".
وطالب الاتحاد في البيان الذي وزع على المشاركين "دول العالم بالتدخل السريع لوقف الإعدامات بحق مسلمي الإيغور من قبل السلطات الصينية".بدورهم، طالب المشاركون بعد أداء "صلاة الغائب" دول العالم الإسلامي بضرورة تقديم المساعدة لمسلمي الأويغور، وتأمين الحماية اللازمة لهم".
ولد توهتي في ديسمبر/ كانون الأول عام 1949، في بلدة تفيكول بمقاطعة هوتان، حيث بدأ حياته مزارعًا، ودرس بعدها الرياضيات في "جامعة سينكان باسكنت (عاصمة تركستان الشرقية)، وشغل أيضا منصب الكاتب المحترف في اتحاد كتّاب تركستان الشرقية.
ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الأويغور" التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
المصدر: أخبار الآن