ایکنا

IQNA

الجيش السوري يصدّ هجوماً للمسلحين في ريف حلب الغربي

15:42 - February 18, 2020
رمز الخبر: 3475510
دمشق ـ إکنا: صدّ الجيش السوري اليوم الثلاثاء هجوماً للمسلحين على محور قبتان الجبل في ريف حلب الغربي.

وأفاد مراسل الميادين بتقدّم الجيش باتجاه الفوج 111 وبلدة الأتارب، منفذاً غارات على مقار النصرة في تلك المحاور وباتجاه كفرنبل واريحا في ريف إدلب.

وخلال تطهيره المناطق المحررة في ريف حلب الشمالي، عثر الجيش السوري على غرف عمليات للنصرة وحلفائها تحوي أسلحة وذخائر وصواريخ موجهة تركها المسلّحون بعد انسحابهم من المنطقة، كما عثر الجيش على خنادق وأنفاق ومنصات إطلاق قذائف كانت تستخدمها النصرة لإطلاق نيرانها باتجاه بلدتي نبل والزهراء ومدينة حلب.

وحدة من الجيش السوري كانت قد عثرت أمس الإثنين أيضاً على مقبرة جماعية تضم جثامين نحو 70 مدنياً وعسكرياً بينهم امرأة قتلتهم الجماعات الإرهابية في منطقة مزارع العب في غوطة دمشق الشرقية.
 
ونقلت وكالة سانا السورية عن مصدر عسكري أنه تمّ العثور على الجثامين مكبلة الأيدي، وقد قتلتهم المجموعات الإرهابية بعد اختطافهم والتنكيل بهم ووضع معظمهم ضمن حفرة واحدة، وتعود وفاتهم إلى ما بين بداية عام 2012 وحتى عام 2014.

والقيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة،أعلنت أمس الإثنين أن الجيش تمكّن من تنفيذ المهام الموكلة و"بزمن قياسي استُعيدت السيطرة التامة على عشرات القرى والبلدات في ريف حلب الغربي والشمالي الغربي"، مشددة على استمرار الجيش في تقدمه الميداني وإصراره على متابعة مهامه، فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الجيش العربي السوري لن يتوانى عن القيام بواجباته الوطنية"، مؤكّداً في كلمة له الإثنين بمناسبة تحرير مدينة حلب، أن معركة تحرير ريف حلب و إدلب مستمرة.

الأسد يهنئ أهل حلب ويتعهد بمواصلة تحرير كامل الأراضي السورية

هنا الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الاثنين، في كلمة متلفزة أهالي حلب لمناسبة تحرير مناطق ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي، متعهداً بمواصلة تحرير كامل الأراضي السورية.

وأكد الأسد أن وفاء أهل حلب للوطن والجيش قلب حسابات الأعداء، مشيراً إلى أن حلب دفعت ثمناً كبيراً، وقال: "شعب حلب استمر في العمل والإنتاج خلال سنوات الحصار ولم يكتف بالصمود وحسب".
الجيش السوري يصدّ هجوماً للمسلحين في ريف حلب الغربي
وأضاف الرئيس السوري أنه "على ثقة بأن هذا النوع من الصمود، الذي يعكس الإرادة الصلبة والانتماء العميق المتجذر، هو الذي سينهض بحلب من تحت رماد الحرب ليعيد لها موقعها الطبيعي والرائد في اقتصاد سوريا".

وتابع: "نعي تماما أن هذا التحرير لا يعني نهاية الحرب، ولا يعني سقوط المخططات، ولا زوال الإرهاب ولا يعني استسلام الأعداء، لكنه يعني بكل تأكيد تمريغ أنوفهم بالتراب كمقدمة للهزيمة الكاملة، عاجلا أم آجلا".

وقال الأسد "صحيح أن الانتصار في معركة لا يعني الانتصار في الحرب، لكن هذا في المنطق العسكري المجرد الذي يبنى على النهايات والنتائج، أما في المنطق الوطني فالانتصار يبدأ مع بداية الصمود ولو كان منذ اليوم الأول، وبهذا المنطق فإن حلب انتصرت وسوريا انتصرت".
 
وأضاف: "هذا التحرير يعني أيضا ألا نستكين، بل أن نحضر لما هو قادم من المعارك، وبالتالي فإن معركة تحرير ريف حلب وإدلب مستمرة بغض النظر عن بعض الفقاعات الصوتية الفارغة الآتية من الشمال، كما استمرار معركة تحرير كل التراب السوري وسحق الإرهاب وتحقيق الاستقرار".

وقال الأسد في كلمته المتلفزة "إذ ننحني إجلالا أمام عظمة شهدائنا وجرحانا، فإنه من واجبنا أن نقف احتراما أمام عظمة عائلاتهم الجبارة، وإذا كان النصر يهدى فلهم، وإذا كان لأحد فضل فيه فهم أصحاب الفضل. فتحية لهم على ما ربوا، وتحية لأبنائهم على ما قدموا"، وتابع: "جيشنا العربي السوري لن يتوانى عن القيام بواجباته الوطنية، و لن يكون إلا كما كان، جيشا من الشعب وله، فالتاريخ لم يعرف جيشا انتصر إلا عندما توحد معه الشعب في معركته، وعندما توحد هو مع الشعب في رؤيته وفي قضيته، وهذا ما رأيناه في حلب وغيرها من المدن السورية".

المصدر: الميادين + روسيا اليوم

captcha