ایکنا

IQNA

القارئ أحمد نعينع: مصطفى إسماعيل قدوتي في قراءة القرآن

9:26 - May 20, 2020
رمز الخبر: 3476657
القاهرة ـ إکنا: قال القارئ المصري البارز "الدكتور أحمد نعينع" إنه تأثر بالقارئ الراحل مصطفى إسماعيل الذي أتى بأسلوب جديد، ولذلك تأثر به جداً وكان يقلده، ولولاه لما نجح في أن يجعل لنفسه شخصية.

وقال الدكتور أحمد نعينع، أحد أكبر قراء القرآن الكريم في مصر، إنه طالما يقرأ القرآن بطريقة محكمة وتضم كافة أحكام قراءة القرآن الكريم، فليس من حق المتشددين ممن يرون أن قراءة القرآن بالتنغيم المصري ليست صحيحة، مشيراً إلى أن الالتزام بأحكام التلاوة هو الفيصل في هذا الأمر، أما إذا تغلبت نغمة الصوت على الأحكام الشرعية للقراءة فهذا غير صحيح، ويتوقف ذلك على إمكانية صوت القارئ.

واستنكر القارئ الطبيب الدكتور أحمد نعينع، اتهام طريقة قراءة القرآن الكريم في مصر بأنها ليست شرعية، مؤكداً أن الأصل هو الالتزام بأحكام التلاوة، وإذا طغت النغمات على الأحكام كان خطأ، لافتاً إلى أهمية الدراية بعلم الموسيقى عند قراءة القرآن ولها فوائد كثيرة منها إراحة الصوت من خلال التنقل بين المقامات المختلفة مثل البياتى والنهاوند والصبا، بشرط الالتزام بالأحكام الخاصة بالتلاوة.

وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي سمير عمر ببرنامج "أهل مصر" الذى يذاع على قناة سكاي نيوز العربية، أن شيخ القراء الشيخ محمد رفعت، هو عميد قراءة القرآن في مصر، وهو صوت نزل من السماء فيه روحانية وجمال وأداء وصوت جميل، وكان الشيخ على محمود من نفس جيل الشيخ محمد رفعت، وفي الجيل الذي جاء بعده الشيخ مصطفى إسماعيل، وغيره من القراء الكبار الذين احتلوا قلوب المصريين وأثرتها.

وأوضح أن الشيخ محمد رفعت كان زاهداً في الدنيا، بمعنى أنه إذا دعاه ملك ودعاه عامل بسيط، فسيذهب لما دعاه أولاً مهما كان منصبه ووضعه الاجتماعي، مؤكداً أنه لا يمكن أن نقارن جيلاً بجيل آخر في التلاوة، مشيراً إلى أنه كان يقلد الشيخ مصطفى إسماعيل، وكان يعتبره قدوة له، لأنه حقق نجاحاً كبيراً وكان له جمهور كبير.

وأضاف، أن الراحل محمد رفعت هو شيخ القراء وصوته من السماء فى جماله وروحانيته وجلاله وزهده، مشيراً إلى أن رفعت كان يذهب إلى شخص فقير للقراءة مجاناً، ويرفض الذهاب إلى الملك لأنه اتفق مع الفقير أولاً، ووصف القارئ الراحل محمود خليل الحصرى بأنه صاحب صوت جميل وقدرة على التلوين باستخدام المقامات الموسيقية المختلفة مع الإلمام الشديد بأحكام التلاوة، واصفاً القارئ الراحل محمد محمود الطبلاوى بأنه صاحب مدرسة فريدة من نوعها، موضحا أن المقارنة بين القراء لا تكون صائبة إلا إذا عقدت بين أبناء الجيل الواحد.

وأضاف، أنه التقى مع الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في الإسكندرية، وقرأ أمامه وبعد أن انتهى من القراءة ذهب إليه وقبل يده، وقال له: "موفق إن شاء الله"، مشيراً إلى أنه كان خلوقاً وشديد التهذب، ولا يتحدث إلا بالخير ولا يرد إلا إذا سألته.

المصدر: اليوم السابع
captcha