وقال ذلك، العضو في هيئة التدريس بجامعة "أزاد" الاسلامية بمدينة "كرج" الايرانية، "الأستاذ عبدالمجيد طالب تاش" فی حدیث له مع وکاله "اکنا" للانباء القرآنیه الدولیه موضحا انه لقد نزع العالم الغربي بشكل عام من التدين واستبدل الدين والعلم بالدين، ولقد تأثر الكثير من المسلمين بهذا الجو في العالم الغربي ويعتقدون أنه لا داعي للمراجعة إلى الدين ، وخاصة القرآن من أجل التقدم الاجتماعي.
وأضاف أن الغرب ملأ العالم المعاصر بالبشاعة والفجور والشهوة وعبادة القوة، وهذه تعدّ عقبات كبيرة أمام الاستفادة من تعاليم القرآن، مبيناً أن القرآن الكريم يريد أن يقودنا إلى حياة طيبة، لكن العائق الأكبر أمام الحياة الطيبة هو البشاعة.
وأشار الأكاديمي الايراني "عبدالمجيد طالب تاش" الى أن العديد من العوامل قد أدّت إلى هجر القرآن بين المسلمين منها "الكسل والتهاون عند بعض المسلمين"، و"ظهور عصر النهضة في الغرب"، و"التعليم الخاطئ للقرآن بين المسلمين وخاصة في المدارس".
وأوضح أن القرآن الكريم هو كتاب الحياة وتنقسم تعاليمه إلى أربعة مجالات، مبيناً أن المجال الأول هو المعتقدات حيث لتصحيح المعتقدات علينا الرجوع الى القرآن وفهم التعاليم القرآنية فيما تتعلق بعالم الكون.
وبیّن العضو في هيئة التدريس بجامعة "أزاد" الاسلامية بمدينة "كرج" الايرانية أن المجال الثاني هو الأخلاق، والذي يتضمن التعاليم القرآنية حول كيفية التعامل مع الآخرين والخصائص التي يجب نتحلى بها مؤكداً أن كل القضايا الأخلاقية مذكورة في القرآن.
وأشار الى أن المجال الثالث يتعلق بالعبادة بحيث يحتاج الإنسان إلى عبادة الله في حياته، ويتضمن جزءًا من التعاليم القرآنية في مجال العبادة الفردية والاجتماعية كما أن المجال الرابع يتعلق بقواعد وتعليمات الحياة الفردية والاجتماعية.
وأكد أنه لا يكفي مجرد قراءة تعاليم القرآن وتكرارها، مضيفاً: بالإضافة إلى القراءة والتكرار ، يجب أن نتصرف بها ، وإذا لم نتصرف فإننا قد هجرنا القرآن. وبحسب ما وصلنا من الأئمة المعصومين(عليهم السلام) فإن القرآن سيشتكي على المسلمين يوم القيامة لأنهم لم يتبعوا تعليماته.