سفیر إیران لدی العراق: العسکریون الأمریکیون سیخرجون من العراق
وأعلن عن ذلك، السفیر الإیراني لدی بغداد "إیرج مسجدي" في الكلمة التي ألقاها أمس السبت في الاجتماع التنسيقي لمؤتمر "المطالبات القانونية ـ الدولية للدفاع المقدس" بطهران.
وأوضح قائلاً: إن العراق دولة صدیقة لنا وعلینا النظر إلی الحال وطی صفحة الماضي وأن لا نحسب جرائم حزب البعث ضد إیران علی الحکومة العراقیة الحالیة.
وأشار إلی إغتیال القوات الأمریکیة للشهید الحاج "قاسم سلیماني" في بغداد قائلاً: إن هناك لجنتین قضائتین إیرانیة وأخری عراقیة تعملان علی متابعة الأمر من أجل متابعة الجناة قضائیاً.
وأعلن مسجدي عن تشكيل محكمة خاصة في كل من إيران والعراق للتحقيق في اغتيال الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، وقد نوقش هذا الموضوع وتمت متابعته خلال زيارة رئيس السلطة القضائية، آية الله الرئيسي الى العراق.
وتابع: لا يمكن توقع أن تتخذ المحاكم الدولية إجراءات فعالة في قضية اغتيال الشهيد سليماني، مضيفا أن المتهمين الأوائل في هذه القضية هم ترامب وقادة أمريكيون. وإن تدويل القضية بمعنى أنه يجب تقديم الملف لهم وهذا ليس مناسباً لأنهم تحت تأثير الأمريكيين وهذه العملية لا يمكن أن تكون مثمرة أبداً.
وقال لدینا علاقات مع الدولة العراقیة فی کل المجالات منها الإقتصادیة والعلمیة والبحثیة والأمنیة کما أن هناك تعاوناً علمیاً وثیقاً بین الدولتین وهناك 48 جامعة إیرانیة مقبولة لدی وزارة التعلیم العالي العراقي.
ووصف السفير الإيراني في بغداد العلاقات الإيرانية ـ العراقية بأنها واسعة ومتنامية، مشيراً الى حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ 12 مليار دولار سنوياً، سواء في قطاع الطاقة أو في التجارة.
وفيما يخص العلاقات الثنائية الجيدة في المجال السياسي، قال مسجدي: هناك 6 بعثات دبلوماسية للجمهورية الإسلامية في العراق بما تشمل السفارة والقنصليات كما أن العلاقات بين الوزارات في الحكومتين جيدة جداً.
وأردف إیرج مسجدی موضحاً أن هناك علاقات وطیدة بین الشعبین مؤکداً أن هناك ثلاثة ملیون ونصف الملیون إیراني یذهبون إلی العراق سنویاً لإحیاء ذکری أربعینية الإمام الحسین(ع) وبالمقابل هناك أکثر من ملیون ونصف الملیون عراقي یأتون إلی إیران سنویاً لزیارة مرقد الإمام الرضا (ع) في مشهد المقدسة.
وشدد السفير الإيراني في العراق على أن انسحاب الأمريكيين قرار برلماني وملزم للحكومة العراقية، لكن الأمريكيين خفضوا بشكل كبير قواتهم في العراق وجمعوا باقي القوات في قاعدتي عين الأسد وحرير.
