وأوضح نائب رئيس المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي في إیران  "نصرت الله لطفي" في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إنه ونظراً لعدم اجراء مسيرات وتجمعات للاحتفاء بمناسبة يوم القدس العالمي بسبب تداعيات فيروس كورونا، فسيكون خطاب القائد بديلاً للمراسم المعتادة.

وأضاف أن قائد الثورة سيلقي خطابه في الساعة الحادية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي من يوم الجمعة القادم وسيتحدث فيه بشكل مباشر مع الشعب الايراني والعالم الاسلامي، ويتم بثّه من محطات التلفزة والاذاعات الايرانية الداخلية والموجهة.

وأشار إلى أهمية اليوم العالمي للقدس باعتباره تراثًا بارزًا وخالداً للإمام الخميني(ره)، وقال: إن مدينة القدس هي القلب النابض للعالم الإسلامي ومحل ميلاد ودفن الأنبياء والقبلة الأولى للمسلمين، مؤكداً أن مبادرة الامام الخميني (قدس سره) في تسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي أعطت مكانة خاصة لهذه المدينة المقدسة وأصبح هذا اليوم نقطة تحول في تاريخ نضال الشعب الفلسطيني المظللوم.

وشدد نائب رئيس المجلس التنسيقي للاعلام الاسلامي في إیران على ضرورة استخدام الفضاء الإلكتروني والشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام لتوعية العالم بجرائم النظام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والقدس الشريف.
 
وفي معرض حديثه عن أهم برامج وفعاليات يوم القدس العالمي في إیران، قال إنه سیعقد الملتقى الدولي الثاني الافتراضي حول القدس الشريف خلال يومي 4 و5 مايو / أيار الجاري، وذلك بمحاضرة 30 باحثاً وأكاديمياً من إيران، وفلسطين، وماليزيا، والهند، وأفغانستان، وباكستان، وفرنسا، والعراق، والأرجنتين، وسوريا، وإنجلترا، وكندا، وتونس، والامارات، ولبنان، وتركيا، وتشیلي.
 
وأضاف أنه تم إنشاء حملة دولية بثلاث لغات: الفارسية والعربية والإنجليزية مع هاشتاغ "#القدس أقرب"، مشيراً الى أن شعار يوم القدس العالمي لعام 2021  هو "القدس أقرب" الذي استوحي من خطاب السيد حسن نصر الله الذي قال فيه "نحن أقرب ما نكون إلى القدس وإلى تحريرها".

وتجدر الاشارة الى أن يوم القدس العالمي أو اليوم العالمي للقدس، آخر جمعة من شهر رمضان يتم فيها سنوياً إقامة المظاهرات المناهضة لإسرائيل والصهيونية، والمعارضة لاحتلال القدس في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في الجمهورية الإسلامية في إيران، فهو مناسبة عالمية كانت انطلاقتها من جمهورية إيران الإسلامية وباقتراح الإمام الخميني (رحمه الله) ـ القيادة العليا آنذك ـ في شهر رمضان عام 1399 هـ ـ آب/أغسطس عام 1979 م، يعني بعد انتصار الثورة بعام، فأصبح أكبر حدث سياسي يجمع الأمة العربية والإسلامية في يوم واحد يندد فيه الكل بوحشية واحتلال إسرائيل.

وقد انتشرت هذه المناسبة في هذه الأعوام الأخيرة بين المسلمين وحتى في البلدان غير الإسلامية ومنها أمريكا الراعية للصهيونية، ولا تقتصر المشاركة في يوم القدس على العرب أو المسلمين، بل إنّ بعضا من غير المسلمين أيضاً -ومنهم اليهود الأرثوذكس المعادون للصهيونية- يشاركون فيه.