وتواصل إحياء مراسم العاشر من محرم في  عدد من الدول حول العالم. وتوافدت حشود غفيرة من زوار الإمام الحسين(ع) إلى مدينة كربلاء وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة. وتشهد دول عديدة فعاليات إحياء ذكرى عاشوراء التي تؤرخ استشهاد الإمام الحسين، حفيد النبي محمد(ص) عام واحد وستين للهجرة.

ويحيي المسلمون ذكرى العاشر من محرم ضمن مسيرات حاشدة، لا سيما في العراق، حيث احتشدت أعداد غفيرة من الزوار أمام مرقد الإمام الحسين(ع) في كربلاء.

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت اليوم الخميس عطلة رسمية عامة في البلاد لإحياء المراسم، وأصدرت تعليمات أمنية وصحية مشددة للمشاركين والقادمين من الخارج تخوّفاً من انتشار وباء كورونا.
 
إنطلاق عزاء ركضة طويريج باتجاه مرقد الإمام الحسين عليه السلام

أكد مراسل العالم من مدينة كربلاء المقدسة، إنطلاق عزاء ركضة طويريج باتجاه مرقد الإمام الحسين عليه السلام.

واضاف مراسل العالم ان ركضة طويريج تعتبر حركة رمزية لمناصرة الامام الحسين(ع) في واقعة الطف مضيفاً بأن المواكب الحسينية جاءت من كل انحاء العراق دون حدوث اي مشكل يذكر.

وتابع مراسل العالم بأن الحكومة العراقية استنفرت كل طاقاتها الصحية والامنية والخدمية في خدمة زائري ابي عبدالله(ع) الذي يصل عددهم الى ملايين رغم التحديات الصحية.

وأكد مراسل العالم على حضور صور قادة النصر الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في هذه المسيرة باعتبارهم من منابر الشهادة الذين رفعت رايتاتهم في الصحن الحسيني(ع) او في بعض المواكب التي اطلقت عليها اسم قادة النصر.

وشهد هذا العام أعمال توسعة وتخصيص بوابات إضافية لاستقبال المشاركين في الركضة وضمان إنسيابية حركة الزائرين.

هذا وأعلن مسؤول حفظ النظام في العتبة الحسينية، فاضل عوز ان "ركضة طويريج هذا العام ستكون من أبواب القمة والرجاء وللتلة الزينيبة ومن أبواب قاضي الحاجات والكرامة والسلام في العتبة الحسينية لإستيعاب أكبر عدد من الزائرين هذا العام".

وأضاف "تم تهيئة الأبواب بالشكل الأفضل وتهيأة المناطق بالصورة الصحيحة وستقام ركضة طويريج بالشكل الأفضل".

وتابع عوز "تم تهيئة المفارز الطبية وتنتشر بين العتبتين الحسينية والعباسية وفرق الإنقاذ ستنتشر مع تهيئة المستشفيات التابعة للعتبة الحسينية من مستشفى زين العابدين والسفر ومركز الشفاء الخاص بالغسل الكلوي تحسبا لحدوث اي طارئ ونأمل بان تكون الأجواء إيجابية وهنالك تعاون بين العتبتين الحسينية والعباسية والمواكب".

ويقام العزاء بعد صلاة الظهر في العاشر من محرم الحرام في ظل إجراءات أمنية ووقائية مشددة وفرشت العتبة الحسينية المقدسة طريق الركضة بالرمال والسجاد الأحمر.

ومؤسس هذه المراسيم أحد أعيان قضاء الهندية في كربلاء يدعى ميزا صالح القزويني.

ويتراوح عمر عزاء ركضة طويريج بين 125 الى 150 سنة، وتعد من أكبر التجمعات البشرية التي تقام سنوياً ويشارك فيها ملايين الزوار.

وتنطلق من منطقة قنطرة السلام باتجاه مرضد الإمام الحسين {ع} وتنتهي عند مرقد أخيه الامام العباس {ع}، وتبلغ المسافة التي تقطع فيها الركضة نحو كيلومترين أثنين ويهرول فيها المشاركون صوب الضريح الشريف وهم يرددون شعارات {لبيك يا حسين}.

وفي نهاية الركضة يتم حرق رمزي لخيام عيال الإمام الحسين {ع}.

 

لبنان

وفي لبنان، توافد عشرات الآلاف إلى مركز المسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت وهم يرفعون رايات دينية، إضافة إلى أعلام لبنان وفلسطين، على وقع هتافات من وحي المناسبة.

اليمنيون في مسيرة يوم عاشوراء: تضحياتنا في وجه المعتدين هي امتداد لتضحيات كربلاء

وخرجت صباح اليوم الخميس مسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة صعدة إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.

وحمل المشاركون شعارات الحرية المناهضة لسياسة الأمريكية في المنطقة، ولافتات المناسبة ولافتات تدعو لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، مرددين هتافات منها (عاشوراء خط التحرير)،(للقدس نحث المسير)،(من كهبوب إلى عسير.. والشعب يقود النفير).

وألقيت خلال المسيرة كلمات وقصاد شعرية، أشارت إلى تضحية الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة الانحرافات التي طرأت على الأمه الإسلامية، مؤكدة أن الدم ينتصر على السيف حينما تكون القضية عادلة كما يسطره شعبنا اليمني العظيم على مدى سبع سنوات.

وأكدت المضي على نهج الحسين علي في التضحية والبذل والعداء ومواجهة المستكبرين والطغاة في زمان، وحذرت من التفريط وأن عاقبة التفريط وعدم اتباع التوجيهات ستكون عاقبتها وخيمة.

وأكد بيان مسيرة مدينة صعدة أن موقفنا في التصدي للعدوان هو نابع من إيماننا بعدالة قضيتنا وهو امتداد للثورة الحسينية، وهي ثورة ضد الطغيان، فدماء الشعب اليمني المظلوم على يد أمريكا وعملائها هي امتداد لدماء الحسين، مشددة على أن تضحيات شعبنا في وجه المعتدين هي امتدات لتضحيات كربلاء.

يذكر أنه بالتزامن مع مسيرة مدينة صعدة عاصمة محافظة صعدة، تخرج في مديرية رازح بالمحافظة مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء لذكرى عاشوراء.

وستخرج عصر اليوم في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات مسيرات كبرى إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليه السلام.

إقامة مراسم يوم عاشوراء في مقام السيدة زينب(س)

وأقيمت مراسم يوم عاشوراء في مقام السيدة زينب(س) حيث بدأت المراسمات الحسينية منذ صباح اليوم.

وانتشرت المواكب الحسينية بشكل ملحوظ التي انطلقت من مناطق عدة في دمشق وريفها باتجاه مقام السيدة زينب(س) بالتزامن مع وصول عدد كبير من الزوار الى المقام.

 

كما أن المواكب الحسينية رافقها مبادرات أهلية كبيرة في داخل مقام السيدة زينب(س) ومحيطها حيث بدأت الناس بتوزيع الطعام والشراب على الزوار.

أحيت اللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي في سوريا اليوم العاشر من محرم الحرام تخليدا لذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.

باكستان

ووسط اجراءات أمنية مشددة ووقائية من الوباء انطلقت الجماهير الشعبية في مسيرات بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد، ومدن لاهور وبيشاور رافعين الرايات الحسينية، ومرددين شعارات تؤكد التمسك في نهج الامام الحسين الثوري لنصرة المظلومين ومقارعة المستبدين والظالمين.

 

وفي افغانستان احيا اتباع اهل البيت عليهم السلام الذكرى الاليمة في تجمعات شعبية متخذين كافة الاجراءات الوقائية ضد الفيروس.

 

اما في تركيا فقد تجمع محبي اهل البيت(ع) في مدينة ازمير للمشاركة في احياء ذكرى العاشر من شهر محرم الحرام ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام واصحابه واهل بيته الكرام رافعين الرايات الحسينية.

أما في إسطنبول التركية، فقد شارك الآلاف في مسيرات العاشر من محرمّ وتجمّعوا في مواقع مختلفة لأداء المراسم.

 

نيجيريا

ومراسم احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين(ع) وصلت الى نيجيريا حيث انطلقت المسيرة العاشورائية في مدينة كانو مرددين هتافات حسينية التي تجدد العهد للامام الحسين عليه السلام الذي انتصر دمه على السيف.

 

السعودية

وفي السعودية، شارك المئات من أبناء مدينتي القطيف والأحساء بمسيرات عاشورائية حاشدة وسط اجراءات أمنية مشددة.

المصدر: وكالات