ایکنا

IQNA

خطيب المسجد النبوي: الشرع نهى عن الاختلاف حفظاً للدين والمجتمع من التصدع

14:38 - November 06, 2021
رمز الخبر: 3483224
المدينة المنورة ـ إکنا: قال الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الشرع المقدّس أمر بالاجتماع والاتفاق ونهى عن الاختلاف والافتراق حفظاً للدين الإسلامي الذي لا تقوم الحياة إلا به ولا تنال الجنة إلا بالعمل به، وحفظاً للمجتمع من التصدّع والتخلخل والفوضى والتنازع والبغي والفساد.

وأوضح «الحذيفي» خلال خطبة الجمعة من المسجد النبوي بالمدينة المنورة،  أن التماسك والاجتماع والترابط والتوافق والتكافل والتراحم ومناصرة الحق ونبذ الخلاف ونبذ التفرق حصن يأوى إليه المجتمع ومأمن للجميع وقوةٌ للدين وحفظ لمنافع الدنيا وسلامة وعافية من كيد الأعداء وضررهم.

واستشهد بما قال تعالى: «وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ»، منوهًا بأن من رحمة الله بالمسلمين أن حذّرهم من الفتن عامة، فقال ـ سبحانه وتعالى ـ : «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ».

وأكد على أهمية اتقاء أسباب كل فتنة ضارة تعرّض لعقاب الله تعالى، كما نهى الشرع المقدّس عن الفتن عامة، وحذّر منها لضررها وحذّر من فتن خاصة تضرّ صاحبها وتضر العامة.

خطر زلّات اللسان ومهلكاته

ولفت "الحذيفي"؛ إلى خطر زلّات اللسان ومهلكاته التي حذّر منها الإسلام، مبيناً أن القول والكتابة قد تفرّق الصف، وتشتّت الشمل، وتُخالف بين الوجوه، وتشعّبُ الأهواء، وتضلُّ عن الحق، وتوسّع الخلاف، إذ قال -عليه الصلاة والسلام-: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".
 
وأوصى بتقوى الله واتباع فرائضه من القول والعمل واجتناب ما نهى عنه من المعاصي والفتن، وموبقات القول والعمل، مشددًا على أهمية التكاتف والتآلف ووحدة الصفّ، ونبذ الفرقة والاختلاف التي حذّر منها الشرع لخطرها على المجتمع وأمانه ووحدته.
 
المصدر: صدى البلد
کلمات دلیلیة: خطیب ، المسجد ، النبوی ، الشرع ، الحذیفی
captcha