وأفاد مراسل الأناضول بسماع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية، فجر اليوم الجمعة.
بدورها، أشارت القوات البرّية في الجيش الأوكراني في حسابها على "فيسبوك" إلى أنّ الصواريخ الروسية تستهدف كييف، مؤكدةً أنها دمّرت اثنين من هذه الصواريخ أثناء تحليقها.
وبالتزامن، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية إنّها فجّرت جسراً لعرقلة التقدم الروسي نحو كييف.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنّ "القوات الهجومية المحمولة جواً فجّرت جسراً فوق نهر تيريف في إيفانكيف، على بعد حوالى 50 كيلومتراً (31 ميلاً) شمال كييف، في محاولة لمنع رتل روسي من التقدم نحو العاصمة".
هذا وندّد وزير الخارجية الأوكراني، اليوم الجمعة، بإطلاق "صواريخ روسية استهدفت كييف فجراً وأدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل".
يشار إلى أنّ العاصمة كييف أصبحت شبه خالية من السكان، في وقت تدوي صافرات الإنذار في المنطقة.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنَّها أنجزت كل أهدافها المحددة ليوم الخميس، بحسب ما نقلت وكالة "إنترفاكس".
وأضافت أنَّ "القوات الروسية دمرت 83 هدفاً على الأرض في أوكرانيا".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنّ "البنى التحتية العسكرية للقواعد الجوية، التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، توقّفت عن العمل"، مشيرةً إلى أنّ قوات "حرس الحدود الأوكرانية لا تُبدي أيَّ مقاومة ضد الوحدات الروسية".
وأمر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من جهته، بـ"تكبيد القوات الروسية حداً أقصى من الخسائر"، ودعا المواطنين الأوكرانيين إلى البقاء في منازلهم. وأعلن تطبيق الأحكام العرفية في البلاد.
رئيس مجلس الدوما الروسي: العملية العسكرية تهدف إلى نزع السلاح من أوكرانيا
وأعلن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أن لا مسوّغ للأوكرانيين للخوف من العملية الروسية في بلادهم، لكونها "تهدف حصراً إلى تجريد أوكرانيا من السلاح".
وقال أمام أعضاء الجمعية الوطنية في نيكاراغوا: "يجب ألا يخاف مواطنو أوكرانيا عملية حفظ السلام، لأنّها تهدف إلى نزع السلاح الأوكراني فقط".
وأضاف أنّ "قرار الرئيس الروسي لإطلاق هذه العملية لحفظ السلام يهدف إلى منع وقوع كارثة إنسانية وحرب واسعة النطاق".
وتابع: "يجب أن تصبح أوكرانيا دولة حرة ومستقلة وديمقراطية ومسالمة ومتحررة من النظام المعادي للشعب بأيديولوجيته القومية، وأن تبدأ في التطور لصالح مواطنيها"، مؤكداً أنّ "الناتو لا يستطيع حل قضية أمن أعضائه على حساب أمن الآخرين".
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس الخميس، أنّ العملية العسكرية الخاصة التي تنفّذها روسيا في أوكرانيا هي "محاولة لمنع حرب شاملة"، مشيرةً إلى أنّ موسكو ترغب في "منع التطورات التي يمكن أن تتطور إلى حرب عالمية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في كلمة للشعب الروسي، فجر أمس الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة، قائلاً إنّ المواجهة بين روسيا والقوى القومية في أوكرانيا "لا مفر منها".
وشدد الرئيس بوتين على أنّ روسيا ستعمل على نزع السلاح الأوكراني ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، كما أنّها لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية.
الكرملين يضع شرطا لمحادثات بين بوتين وزيلينسكي
صرح الكرملين بأن المفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ممكنة بشرط أن تكون أوكرانيا مستعدة للتحدث عن مخاوف روسيا الأمنية.
وأوضح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية بأن الكرملين لا يرى أي عوائق أمام تنظيم مفاوضات بين الرئيسي الروسي، فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكن فقط إذا كانت أوكرانيا مستعدة للتحدث عن مخاوف موسكو الأمنية.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال في هذا السياق عما إذا كانت روسيا مستعدة لإجراء اتصالات "إذا كانت القيادة الأوكرانية مستعدة للحديث عن هذا الأمر".
ولفت المتحدث باسم الكرملين إلى أن بوتين قد صاغ بالفعل رؤيته لما تنتظره روسيا من أوكرانيا حتى يتم "حل مشاكل مفهموم الخطوط الحمراء".
وأوضح بيسكوف في هذا السياق قائلا: "لقد صغنا هذا الأمر بوضوح يتمثل في وضع محايد، ويعني التخلي عن أنظمة تسلح.. السؤال هنا هو ما إذا كانت القيادة الأوكرانية مستعدة لذلك".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن صباح الخميس 24 فبراير أنه قرر شن عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا، مشيرا في خطاب تلفزيوني للروس.
وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية على المدن الأوكرانية، مشيرة إلى أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية يجري تعطيلها بأسلحة عالية الدقة، وشددت في الوقت نفسه على عدم وجود ما يهدد السكان المدنيين.
المصدر: وكالات