وإثر العمل الارهابي في مدينة مشهد المقدسة الذي أدّى الى استشهاد أحد رجال الدين في الصحن الرضوي، أصدر الشيخ الدكتور حميد شهرياري بياناً استنكر فيه بشدة هذه الجريمة النكراء المخالفة للتعاليم القرآنية والقيم الانسانية والتي تتعارض كذلك مع تعاليم والقيم التي تؤمن بها سائر المذاهب الاسلامية.

واليكم نص البيان:
 
"بسم الله الرحمن الرحیم

انالله وانا الیه راجعون

مرة اخرى ترتكب الجهالة والعصبية العمياء، اعداء الاسلام، جريمة نكراء تستهدف وحدة الامة الاسلامية. فقد الم محبي بيت ال الرسول الكريم (ص) الاساءة الى العتبة الرضوية والهجوم الارهابي على زوار الحرم الرضوي واستشهاد رجل الدين "الشيخ محمد اصلاني" .

مما لا شك فيه ان هذه الجريمة هي استمرار للفتن الطائفية والعرقية المتشعبة ومنها الاساءة لرموز المذاهب لتشديد الاحتقان الطائفي وتشتيت وحدة الامة الاسلامية وتقسيم العالم الاسلامي الى دويلات طائفية وعرقية لتسهيل نهب ثروات هذه الامة من قبل الدول المستكبرة، والتي تتم بتحريض ودعم من قبل الدوائر الاستخباراتية للاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.

وهذه الاعمال الارهابية تتعارض تماماً مع التعاليم القرآنية والقيم الانسانية، وتتنافى كذلك مع تعاليم ووصايا سائر المذاهب الاسلامية، وخارج نطاق المبادئ التي يؤمن به كبار علماء الدين والنخب الفكرية وكافة المسلمين، بل انها متأثرة بالاعلام التحريضي والتفريقي لاعداء الاسلام.
 
والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بدوره يستنكر بشدة هذه الجريمة الانسانية، ويطلب من الاجهزة الامنية والقضائية ملاحقة ومعاقبة المتورطين بهذا العمل الارهابي، وندعو علماء الفريقين في ايران والمنطقة لتبيين وتوعية الشعوب الاسلامية وتحذيرهم من مخططات الاعداء التي تستهدف وحدة الامة الاسلامية.  

حمیدشهریاری؛ الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية

المصدر: taghribnews.com