وحضر الشيخ البنا إلى القاهرة عام 1945 وذاع صيته ودرس علوم المقامات و الموسيقى على يد الشيخ درويش الحريري، وفى عام 1948 استمع إليه علي ماهر باشا والأمير عبد الكريم الخطابي وعدد من كبار الحاضرين فى حفل بإحدى الجمعيات التي شارك بها، وطلبوا منه الالتحاق بالإذاعة المصرية، والتحق بها عام 1948.

وصار خلال تلك السنوات أحد أشهر أعلام القراء فى مصر، وترك للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل والذى سجله عام 1967، والمصحف المجود فى الإذاعة المصرية والمصاحف المرتلة التي سجلتها الإذاعات السعودية والإمارات.

وزار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن فى الحرمين الشريفين والحرم القدسي والمسجد الأموى، وناضل من أجل إنشاء نقابة القراء واختير نائبا للنقيب عند إنشائها عام 1984، كذلك زار الجالية الإسلامية فى آسيا وأوروبا وأفريقيا، ودعي لتسجيل المصحف مرتلاً ومجوداً فى معظم البلاد العربية والإسلامية، كما كلفته وزارة الأوقاف المصرية عدة مرات بتمثيل مصر بمؤتمرات ولجان القرآن الكريم بالدول الأجنبية.

وحصل الشيخ محمود علي البنا، على العديد من شهادات التكريم والأوسمة من مختلف الدول التي زارها، وبعد وفاته منح اسمه وسام العلوم والفنون عام 1990، ورحل يوم 20 يوليو عام 1985 ودفن فى ضريحه الملحق بمسجده بقريته.

المصدر: صدى البلد