وفقاً للتعاليم القرآنية، فإن الدعاء هو فرض ديني، وعلى المؤمنين أن يكونوا أهل الدعاء.
إن الإسلام أمر بالدعاء وإعتبر الذین لا یدعون الله مستکبرین وذلك لقوله تعالی "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"(غافر / 60).
ويؤكد القرآن على أن الإنسان يجب أن يدعو في جميع المواقف ومن أجل كل شيء، والاستعانة باالدعاء هي طريقة أكدها الله سبحانه وتعالى في آيات مختلفة من القرآن حتى يتمكن الإنسان من تحقيق أهدافه وغاياته.
إن الدعاء نجوی العبد لربّه وبما أن العبد یناجي ربّه فعلیه أن یلتزم بآداب الحدیث والنجوی ومن آداب الدعاء:
أولاٌ: الإخلاص
والإخلاص یعني النیة الصادقة والخالصة وهي شرط التوحید و أساسه وإعتبرها القرآن الکریم من صفات الدعاء لقوله تعالی "دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ"(يونس / 22).
ثانیاٌ: إبراز الإیمان
لا شك أن العبد الذي یدعو ربّه مؤمن ولکن علیه إبراز الإیمان والإقرار به وذلك لما جاء في القرآن الکریم "الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"(آل عمران / 16).