وأشار إلی ذلك، الأکادیمي المدرس في جامعة طهران "خسرو باقري" في محاضرة له بندوة "القرآن والتربیة" في معرض شرحه للعلاقة بین علم الأناسة والعلوم التربویة.
وقال إن کل معاني التربیة تتأثر مباشرة بالمعنی الذي نقدمه من الإنسان وکیفیة فهم الإنسان وبالتالي إنطلاقاً من تلك الصورة نستعرض نمطاً تربویاً موضوعه الإنسان.
مثلاً إذا قلنا "إن التربیة بناء الإنسان" فإن لدینا تعریفاً من الإنسان أساسه البناء أي أن هذا الإنسان مادة بناء یمکن تأطیرها وبناءها کیفما شئنا.
المدخل نحو فهم منظور القرآن تجاه التربیة هو فهم صورة الإنسان فی القرآن الکریم.
والقرآن عند حدیثه عن الإنسان یصفه بالنفس والفطرة والعقل والقلب والإرادة وهکذا یعرض صورة شاملة من الإنسان تفید بأن الإنسان عامل یعرف بعمله.
وقال رسول الله للمخالفین "وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ" وهذا یعنی أن عمل الإنسان مفهوم شامل یتعدی حدود العقیدة والتأریخ والجغرافیا والعرق.