والرؤية الكونية تعني تفسيراً شاملاً للكون وهناك رؤية ترى عالماً هادفاً منظماً يتبع حسابات ونظاماً خاصاً كما أن "الرؤية الكونية الالهية" هكذا.
وهناك رؤية كونية مضادة ترى الحياة تفتقد لأي توجه منظم وهدف مقصود وتأتي هذه الرؤي ضمن "الرؤى الكونية المادية".
وبناء على الفرق الواضح بين الرؤيتين الكونيتين عندما يعتقد الانسان "قد جعل اللّه لكلّ شىء قدرا"(الطلاق / 3) ويعتقد أيضاً "و ما تَسقُط من وَرقةٍ الاّ یَعلمها"(الانعام / 59) فليس للإنسان المؤمن الا اتباع التعاليم الالهية.
ولا التزام وتعهد للإنسان الا اذا كان يتبع الرؤية الكونية الالهية لأن الانسان الذي لا يشعر بأنه مراقب ولا يراه الله ولن يُسئل عن أعماله لا يشعر بمسئولية.
إن قلوب الناس تطمئن بالرؤية الكونية الالهية كما جاء في الآية الـ28 من سورة "الرعد" المباركة " أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".) لأن الله سبحانه وتعالى غفور ورحيم ويقبل التوبة ويعطي المحسنين أجراً عظيماً.