أفضل وأبسط طريق لإثبات مبدأ التوحيد هو التمعن في النظام والخلق وهو أمر يُسمى عند الفلاسفة بـ "برهان النظم" وهو دليل قاطع على الوجود الإلهي لأسباب مختلفة منها أنه أسلوب قرآني قد استند إليه القرآن الكريم.
والطريق الآخر نحو المعرفة الإلهية والتوصل إلى مبدأ التوحيد هو التمعن في نسق الكون والخلق فكيف للطفل أن يولد ويعيش؟ وكيف للأجرام السماوية تعمل بهذه الدقة دون أن تصطدم؟ وكيف للإنسان التنفس والحياة؟
ومن السبل الأخرى لمعرفة الرب هو التمعن في التنسيق الكوني بين حاجة الإنسان والنعم المتواجدة في الخارج فإن جهاز الهضم البشري يجب أن يستقبل بعض الأشياء يمكن له هضمها وهي بالتحديد التي توجد في الخارج.
إن الروح البشرية تبحث عن الكمال وإنها لا ترضي بالقليل بل إنها تسير نحو الكمال وبما أن الإنسان يحب فيجب أن يكون هناك محبوب في الخارج، من هو المحبوب الخارجي؟ هل هناك حب سوى الله تعالى وأفضل منه؟
مقتطفات من كتاب "أصول العقائد(التوحيد" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: