وقال تعالی فی الآیات 1 لغایة 4 من سورة الملك المبارکة "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ".
إن الحیاة ساحة یعرض الإنسان فیها بضاعته ویضمن لنفسه مکسبه لیوم القیامة حیث یعطی الله کل إنسان جزاءه بما کسب.
إن البشر یکسب بقدر ما یحصد من بضائع قدمها الله تعالی له ولا یعلمها إلا هو وروی عن رسول الله (ص) " الهی لا احصی ثناء علیك انت کما اثنیت علی نفسك".
ودون شك أن الحیاة الدنیاء ملیئة بالشدائد والصعاب وذلك لقوله تعالی " لقد خلقنا الانسان فی کبد" ولکن علی الإنسان الإنتباه إلی أمر ما وهو أن دار الدنیا لیست دار قرار بل هي دار یمر عبرها الإنسان.
وقال تعالى فی هذا المضمار أیضا " يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ".