وقال الله سبحانه وتعالى في الآية 79 من سورة النساء المباركة "مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا".
ولا يوجد في العالم سوى إرادة واحدة تقوم بفعل ما تريد وعندما نتحدث عن النظام الكوني العام نجد لكل فعل فاعل منفصل.
وجود قواعد وقوانين وأصول أخلاقية والاعتقاد بالسيئات والحسنات كلها دليل على أن كل مسؤول عن أعماله شخصياً وبالتالي عندما يُقال في القرآن الكريم إن الله وحده القادر المقتدر الفاعل فالمقصود بذلك هو أن الله بيده إرادة الكون بأكمله وليس رفضا لإرادة البشر.
وتدلنا التعاليم في النظام الكوني على أن ننسب كل السيئات إلى أنفسنا وأن ننسب كل الحسنات إلى الله تعالى لأن هذا أقرب للحق والحقيقة.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الكاتب والباحث الايراني "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
twitter