
فيما يلي نص رسالة سماحة قائد الثورة الاسلامية:
"بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة الأخ العزيز، حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله ، دام عزّه.
أقدم التعازي برحيل العالم المجاهد، سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عفيف النابلسي، الى ذويه الأكارم والى كافة المجاهدين في لبنان وفلسطين، وأسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة له، وادعوا الله لكم بالسلامة والتوفيق ومزيد من الرفعة.
والسلام عليكم ورحمة الله
السيد علي الخامنئي
حزب الله : فقدانه خسارة كبيرة لأهل العلم والمقاومة التي أحبّها وآمن بها طوال عمره
ونعى حزب الله إلى مولانا صاحب العصر والزمان (عج) وإلى سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) وإلى الأمة الإسلامية وأهل العلم والحوزات وأبناء المقاومة الإسلامية وفاة العلامة المجاهد سماحة آية الله الشيخ عفيف النابلسي (رحمه الله) الذي ارتحل عن هذه الدنيا الفانية بعد سنوات قضاها بالصبر والاحتساب مع المرض والمعاناة، لقد كان سماحة العلامة الراحل رحمه الله من مؤسسي العمل الإسلامي في لبنان، ومن العلماء النخبة الذين عملوا في سبيل التبليغ والهداية باذلًا لأجل ذلك علومه وعمره وكل ما أعطاه الله في هذه الدنيا من طاقة أو قدرة، لقد واكب الراحل الكبير وشارك في انطلاقة المقاومة الإسلامية بعد الاحتلال الإسرائيلي وكان صاحب المواقف الجريئة والشجاعة بوجه الاحتلال والداعي إلى وجوب مقاومته وتحمل في هذا السبيل أعباءً كبيرة وبقي طوال عمره إلى جانب المقاومة والمقاومين، وهو العالم الذي أسّس حوزة علمية في مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام) الذي بناه وأشرف عليها من موقعه العلمي المميز كما عمل على تصنيف عدد كبير من المؤلفات في مجالات فقهية وعلمية عديدة.
إننا في حزب الله نعتبر فقدانه خسارة كبيرة لأهل العلم والمقاومة التي أحبّها وآمن بها طوال عمره ولهذه المناسبة الأليمة نتقدم من عائلته الكريمة وأبنائه الأعزاء وطلابه وسائر العلماء والحوزات بأسمى آيات العزاء سائلين الله تعالى أن يتغمّده برحمته الواسعة وأن يُلحقه بالسلف الصالح من العلماء الذين بذلوا أعمارهم في سبيل إعلاء شأن الدين وأن يحشره مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين (عليهم السلام).
السفير أماني: كان داعيةً مخلصًا للإسلام ونصيرا للقضية الفلسطينية والمقاومة
السفير الإيراني في لبنان مجتبی أمانی نشر على حسابه في تويتر : "تلقيت نبأ وفاة فقيد الأمة الإسلامية العلامة الشيخ عفيف النابلسي. هذا العالم الرباني الجليل والفقيه كان داعيةً مخلصًا للإسلام ونصيرا للقضية الفلسطينية والمقاومة، وقدم الكثير خدمة للدين والمجتمع. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان".
المجلس الإسلامي الشيعي
ونعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في بيان، الى عموم المسلمين واللبنانيين سماحة العلامة الجليل الشيخ عفيف النابلسي الذي وافته المنية صباح اليوم بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر قضى معظمه في التدريس ونشر القيم الدينية وكان من العلماء الملتزمين قضايا الوطن والأمة ونصرة المقاومة ودعم القضية الفلسطينية.
وتقدم بالعزاء من صاحب العصر والزمان والحوزات والمراكز العلمية وعموم المسلمين واللبنانيين واسرة الفقيد برحيل هذا العالم الفاضل سائلا الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ، وان يحشره مع الأنبياء والاولياء والصديقين، وان يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
هيئة علماء بيروت
ونعت هيئة علماء بيروت أحد أعمدة العلم والفكر، الفقيه المجاهد آية الله الشيخ عفيف النابلسي تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
وقالت الهئية في بيان "لقد فقدت الساحة الإسلامية والجنوبية خاصة علما كبيرا وحدويا، المشهود له بمواقفه الوطنية والإسلامية الجريئة، ومجاهدا وأبا حاضنا للمقاومة ومجاهديها ومناصرا وداعما للقضية الفلسطينية وفصائلها المقاومة منذ انطلاقتها.. ثابتا في مواقفه، صلبا في إرادته، راسخا في عزيمته، ولم يبدل تبديلا".
وأضافت "ببالغ الحزن بهذا المصاب الجلل، نتقدم بالعزاء من الحوزات العلمية ومراجعها العظام ومن أهل المقاومة وجميع المؤمنين، ونسأل الله تعالى لفقيد العلم والفكر والجهاد الرحمة وعلو الدرجات ، كما نتقدم من العلاقات الاعلامية في حزب الله بأحر التعازي والمواساة".
تجمع علماء جبل عامل
ونعى تجمع “علماء جبل عامل”، في بيان العلامة الشيخ عفيف النابلسي، متقدما من صاحب العصر والزمان وولي أمر المسلمين السيد علي الخامنئي والأمين المفدى السيد حسن نصر الله، بأحر التعازي برحيله نسأل الله تعالى أن يمن على عائلته الكريمة ومحبيه بالصبر والسلوان وأن يرفع فقيدنا الراحل أعلى عليين في جوار الأنبياء والشهداء وأسمى الدرجات”. واضاف “ستبقى لسماحة الشيخ عفيف النابلسي الذي كان علما من أعلام جبل عامل، لمساته وبصماته المخلدة في الحوزة العلمية وميادين المقاومة ونصرة الحق.
نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع
تقدم مجلس نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع، في بيان، من الزميل نائب النقيب بهاء النابلسي بأحر التعازي والمواساة لوفاة والده العلامة الشيخ عفيف النابلسي، هذه القامة العلمية المتميزة المشهود لها في مواقفها الوطنية الصلبة والشجاعة لا سيما في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، حيث كان له الدور المؤثر في قيادة الحراك الشعبي ضد الغزاة عقب الاجتياح عام 1982 ومن جهة ثانية تميز رئيس هيئة علماء جبل عامل في دعواته الدائمة الى ضرورة تعزيز الشراكة الوطنية والعيش الواحد بين جميع اللبنانيين”. واضاف:”نجدد التعزية والمواساة للزميل نائب النقيب ولاسرة الفقيد الراحل، سائلين الله ان يتغمده بواسع رحمته”.
بلدية صيدا
ونعى مجلس بلدية صيدا برئاسة المهندس محمد السعودي في بيان العلامة الشيخ عفيف النابلسي . ولفت الى ان العلامة النابلسي نسج خلال سنوات حياته علاقات طيبة مع فاعليات المدينة وأبنائها وأهلها، ولا سيما في فترات حرجة وحساسة من مفاصل تاريخية مرت فيها صيدا بأوقات صعبة ودقيقة. كان دائما ينادي للوحدة الإسلامية والوطنية في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي والتصدي له يدا واحدة وبكل الإمكانات.
واضاف “امضى العلامة النابلسي حياته منصرفا للعلم الديني والشرعي والدعوة الإسلامية، وطبع بصمات محبة لا تنسى في قلوب الصيداويين وقلوب كل من عرفه او تعرف عليه عن كثب”. وتقدم مجلس بلدية صيدا “من عائلة العلامة الشيخ النابلسي ومن محبيه ومريدية بأحر التعازي بوفاته، سائلين الله عز وجل له الرحمة والمغفرة وأن يلهمهم الصبر والسلوان”.
جبهة العمل الإسلامي
ونعت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان في بيان، “العلامة الشيخ عفيف النابلسي، بعد عمر مديد قضاه وأفناه في الدعوة إلى الله على بصيرة، وبالكلمة والموعظة الحسنة”. ولفتت الجبهة إلى أن “سماحته كان من دعاة الوحدة الإسلامية وأهلها بصدق وإخلاص، وكان لا يتوانى عن الدعوة إليها وإصلاح ذات البين، وكان يؤكد في مجالسه أن النصر المبين لا يتحقق إلا بهذه الوحدة الربانية، وكذلك كان سماحته من أشد المؤيدين للمقاومة الاسلامية في لبنان وأحد أهم ركائزها، وكان من مؤيدي القضية الفلسطينية ودعمها ونصرتها ومدها بكل الأسباب الدعم المعنوي والاعلامي والسياسي من على منبره الذي افتقده اليوم، وفي كل مجالسه ودروسه”.
وعزت الجبهة “محمد عفيف النابلسي مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله والشيخ المجاهد صادق النابلسي والعائلة الكريمة والأهل وكل المحبين والتلاميذ والمريدين والشعب اللبناني وأهل المقاومة، والإخوة في حزب الله والمقاومة”.
تجمع العلماء المسلمين
ونعى “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، أحد أعضائه المؤسسين الشيخ عفيف النابلسي الذي “ارتحل عن هذه الدنيا الفانية بعد مسيرة طويلة من العطاء في المجالين العلمي والتبليغي ابتداءً من قريته البيساريّة ثم إلى صور حيث تتلمذ على يد الإمام موسى الصدر، وصولا إلى النجف الأشرف حيث درس على يد آية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر حتّى أصبح وكيلاً له في بغداد، إلى أن انهى مشواره التبليغي فيها العام 1978 عندما أحست القوات البعثية بالخطر المحدق من الصدر وأعوانه عليها، فاعتقل سماحة الشيخ النابلسي وعُذب ومن ثم أُبعد إلى لبنان”.
وأشار الى أن المطاف انتهى بالراحل في لبنان حيث “بدأ عملاً دعوياً ورعائياً ساهم في بدايات نشأة الحركة الإسلامية، وانتقل إلى بيروت بعد العدوان الصهيوني في العام 1982 وشارك في نشاطات تجمع العلماء المسلمين منذ البداية، ثم انتقل إلى صيدا بعد تحريرها من العدو الصهيوني حيث افتتح فصلاً جديداً من فصول العطاء تترجم في تأسيس مجمع السيدة الزهراء، حيث كان يسكن الشيخ ويمارس التدريس ويؤمُّ المؤمنين ويستقبل الوفود”.
وقال: “تبلغنا بمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره نبأ وفاة العلامة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عفيف النابلسي، وقد كان سماحته من العاملين في سبيل نشر دعوة الإسلام المحمدي الأصيل والمؤمنين بنهج الوحدة الإسلامية باعتبارها ضرورة من ضرورات الدين، لذلك كان يقف بوجه كل محاولات بث الفتنة بين المسلمين التي يعمل عليها أعداء الأمة وعلى رأسهم الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، ولذلك كان من أوائل من شارك في بدايات عمل تجمع العلماء المسلمين”.
اضاف: “كما أن سماحته رحمة الله تعالى عليه كان من الداعين والمدافعين عن المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين وجزءاً أساسياً من محورها، ورأينا وعاينا حبه الكبير وعشقه للجهاد في سبيل الله، وكان يعبئ الشباب المؤمن للاستعداد للمعركة الفاصلة مع العدو الصهيوني التي ستنتهي بزواله بإذن الله سبحانه وتعالى”.
وقال: “إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ ننعى إلى مولانا صاحب العصر والزمان وإلى سماحة الإمام الخامنئي وإلى الأمة الإسلامية وأهل العلم والحوزات وأبناء المقاومة الإسلامية، عالماً كبيراً ومجاهداً مؤمناً سماحة العلاّمة الشيخ عفيف النابلسي، نتوجه للمسلمين عموماً ولعائلة الفقيد خصوصاً بأحر التعازي، سائلين المولى أن يسكنه الفسيح من جناته إنه سميع مجيب”.
وقد شيع حزب الله والحوزة العلمية وجمهور المقاومة واهالي الجنوب فقيد العلم والجهاد آية الله العلامة الراحل الشيخ عفيف النابلسي عصر أمس الجمعة. موكب التشييع الحاشد انطلق من امام مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا حيث حمل نعش العلامة الراحل على الاكف وانطلق سيرا على الاقدام من أمام مسجد الشهداء في ساحة الشهداء باتجاه مجمع السيدة الزهراء في صيدا يتقدمه فرقة موسيقية عزفت لحن الشهادة وفرق كشفية وحملة الاعلام والرايات ، ثم اقيم امام مجمع الزهراء عهد القسم والولاء بالسير على خط الشهداء قبل ان يوارى الفقيد في ثرى المجمع.
وتقبل التعازي للرجال والنساء قبل الدفن وبعده وفي الأيام التالية: السبت والأحد الواقع في 15 / 16 تموز في مجمع السيدة الزهراء (ع) من الساعة العاشرة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً ومن الساعة الرابعة حتى السابعة والنصف بعد الظهر.
السيد نصرالله يتصل بالحاج محمد عفيف معزياً بالعلامة النابلسي
تلقى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف اتصالاً من الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، عزى خلاله بالراحل سماحة آية الله الشيخ عفيف النابلسي ومثمناً الدور الذي قام به خلال كل مراحل حياته العلمية والجهادية.
وشكر الحاج عفيف لسماحته هذه العاطفة النبيلة والأبوة العطوفة ومواساة العائلة بهذا الفقد الجلل.
يذكر ان العلامة المجاهد الشيخ عفيف النابلسي الذي كان من الوجوه العلمائية البارزة في لبنان ومن الانصار البارزين للمقاومة الاسلامية ضد الكيان الصهيوني، وقد لبى نداء ربه والتحق بالرفيق الأعلى بعد معاناة مع المرض.
المصدر: وكالات