وبعض الأرقام لها أسرار، مثل 5، 7، 14 و 40، كما جاء في قوله تعالى "اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"، ليس هناك إعجاز عددي، والمقصود بالسبعين هنا مُطلَق الكثرة، وليس ذات العدد، وهذا الأسلوب مستعمَل عند العرب حتى اليوم.

وهناك أرقام تحمل معنى رمزياً وبعضها لايعمل وإن فهم رمزية الأعداد والأرقام لايمكن إلا من خلال قراءة الروايات والحديث الشريف على سبيل المثال فإن رقم 7 هو مهم في الشريعة الإسلامية كما على المسلمين الدوران حول بيت الله 7 مرات ويقال أن السماوات هي سبع.

ولعدد الـ 40 أيضا أهمية خاصة في الإسلام منها ما يلي:

أولاً: قال تعالى في الآية 51 من سورة البقرة المباركة أن موسى(ع) وعد ربّه 40 ليلة وتشير سورة الأعراف في الآية 142 إلى عدد الأربعين أيضاً.

ثانياً: إن بني إسرائيل بعد أن تابوا إلى ربهم ودخلوا الأرض المقدسة كانوا في ضياع لـ 40 عاماً.

ثالثاً: بحسب الآية 15 من سورة الأحقاف المباركة فإن الإنسان يبلغ ذروة الكمال في الـ 40 من عمره.

رابعاً: روي عن الرسول (ص) إن من أخلص لله 40 يوما فُتحت عليه أبواب الحكمة.

وفي هذا المضمار فإن الإمام الحسين (ع) استشهد في العاشر من شهر محرم ولكن أحيى أهل البيت (ع) أربعينيته وهذا أيضاً له دلالات ورمزية خاصة.

قد جعل الله سبحانه وتعالى مودة أهل البيت (ع) أجراً لرسالة النبي محمد (ص) وقال الله تعالى في الآية الـ23 من سورة "الشورى" المباركة "ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ". وفق هذه الآية المباركة احياء الأربعين علامة على محبة أهل البيت(ع) وذوى القربي، وهذه المحبة هي في الواقع أجر رسالة النبي (ص).

مقتطفات من كلمة الباحث الايراني في الشؤون الدينية "مصطفى طياري" 

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: