المجتمع بحاجة إلى معرفة دقيقة بأمريكا ونظام الهيمنة
وأشار إلى ذلك، رئيس منظمة الجهاد الجامعي في ايران "الدكتور حسن مسلمي نائيني" في الكلمة التي ألقاها الأربعاء الماضي في حفل افتتاح الدورة التعليمية والثقافية الثانية لـ"معرفة واقع أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني ونظام الهيمنة" في مقرّ وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) بالعاصمة الايرانية طهران بالتزامن مع الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران وعشرة الفجر المباركة.
وأشار الى أن المجتمع الإيراني کان یشعر بالهزيمة الذاتية والبؤس قبل انتصار الثورة الإسلامية، ولكن اليوم، وبفضل الثقة بالنفس التي غرسها الإمام الخميني (ره) فينا، فيمكننا أن نقف ضد القوى العالمية الكبرى.
وقال بأن الإمام الخميني (ره) بثّ روح حياة جديدة في جسد الدولة والإسلام قائلاً: حفلات الذكرى الـ 2500 عام على النظام الملكي في إيران كانت تهدف إلى زوال الدين الإسلامي ولكن بقيادة الإمام (ره) الحكيمة لم تنجح، مشیراً الى أن قرار الامام الخميني(قدس سره) الشجاع في دعوة الناس للنزول الى الشارع خلال البيان الذي أصدره 10 فبراير 1979 م وإلغاء الأحكام العرفية أدّى الى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية.
وعبر مسلمي نائيني عن أسفه لعدم معرفة الشارع الإيراني بأمريكا ونظام الهيمنة، قائلاً: رغم مرور أكثر من 40 عاماً (على انتصار الثورة الإسلامية) لم نحصل على معرفة دقيقة بأمريكا وإذا سألنا أحد عن سبب رفعنا شعار "الموت لأمريكا" فقد لانجد جواباً صحيحاً في هذا المجال.
وقال إنه من مبادئ النظام الأساسي لمنظمة الجهاد الجامعي في إيران هي تعريف طلاب المدارس والجامعات بمفهوم التغريب، مؤكداً أنه من الضروري أن يكون هناك المزيد من التعاون والتفاعل للمنظمة في هذا المجال مع وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا ووزارة التربية والتعليم في ايران، وممثلية قائد الثورة الاسلامية في جامعات البلاد.
وأكد رئيس منظمة الجهاد الجامعي في إیران قائلاً: بأننا بقدر ما نتهاون في التعريف بالولايات المتحدة الأمريكية ونظام الهيمنة العالمي سيستغل الطرف الآخر ذلك.
وأشار الدكتور مسلمي نائيني الى أن هناك بعض المتنورين الفكريين أصبحوا يتساءلون لماذا علينا معارضة الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني؟ كما يزعم البعض أيضاً أن جميع المشاكل الاقتصادية في ايران هي بسبب عداءها لأمريكا وإسرائيل، فإن مواجهة مثل هذه المواقف والتصريحات الغير صحيحة تتطلب المزيد من جهود منظمة الجهاد الجامعي في ايران.
