وقال ذلك، الناشط الثقافي والاجتماعي اللبناني ومسؤول العمل الثقافي لحزب الله في مدينة "الهرمل" بمحافظة "البقاع الشمالي" اللبنانية "أسامة ناصرالدين"، في حوار خاص له مع مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس"، مبيناً أن  شهر رمضان المبارك هو شهر القرآن حيث تتلى آيات كتاب الله تعالى في هذا الشهر الفضيل بتدبر وحضور قلب.

 

 

وأشار الى أنه يتم وضع خطة العمل القرآني خلال الشهر الفضيل في مساجد البقاع اللبناني بالتنسيق مع فرع جمعية القرآن للتوجيه والارشاد في هذه المحافظة حيث تشمل برامج متعددة ومتنوعة.

في معرض ردّه على سؤال حول كيفية استقبال شهر رمضان في مساجد محافظة البقاع اللبنانية؟ أجاب أسامة ناصر الدين": "قد تم تشكيل لجان خاصة بالعمل المسجدي لكل مسجد من مساجد محافظة البقاع مؤلفة من إمام المسجد ونخبة من روّاده لمتابعة العمل المسجدي والاهتمام به وتنظيم البرامج الخاصة به".

 

وأضاف: "في الاسبوع الاخير من شهر شعبان تجتمع هذه اللجان وتقوم بالمباشرة بتنظيف وترتيب وتزيين المساجد ووضع البرنامج الخاص بهذه المناسبة المباركة، كما يتم تنظيم مسيرة شموع من الكشفيين والكشفيات والفتية والفتيات ترافقها فرقة موسيقية وسط أجواء وأناشيد رمضانية تجوب الشوارع الرئيسية لمدينة الهرمل وهذا الأمر ينطبق على باقي المدن والقرى بمحافظة البقاع الشمالي كما يتم نشر يافطات وبعض أشكال الزينة الرمضانية في الشوارع والمساحات الرئيسية".

 

 

وأشار الى تنظيم الختمات القرآنية في المعاهد والمؤسسات التعليمية خلال الشهر الفضيل، قائلاً:  إن قسم العمل الثقافي لحزب الله اللبناني بمحافظة البقاع يشرف على تنفيذ الختمات القرآنية خلال شهر رمضان في المدارس والمعاهد بهذه المحافظة، وذلك بالتنسيق مع التعبئة التربوية وحيث ينسق مركز خاص بجمعية القرآن هذه الأنشطة التي تشمل جلسات تلاوة القرآن لفتية متميزين والقراءة الجماعية كما يتم العمل على تنظيم ختميات قرآنية عن أرواح الشهداء والأخوة المؤمنين في المساجد بشكل عام".

وأكد أسامة ناصر الدين أن القرآن بما هو كتاب الله الأعظم ونوره في أرضه والضياء الذي يبعث الحياة والهدى ويهدي الى حقائق الوجود وأسراره وما له من دور وأهمية في تربية النفس الإنسانية وتزكيتها وخاصة الأطفال الذين قلوبهم كالأرض الطيبة التي ينبت فيها ما يلقى كانت مسؤوليتنا ومسؤولية كل من يحمل نشر الفكر المحمدي الأصيل بالتركيز على المدارس والمعاهد من خلال التنسيق مع إدارتها ومسؤوليها لتنظيم محافل قرآنية حيث أمكن الأمر الذي يلقى تجاوباً واهتماماً من قبل التلاميذ ويؤثر فيهم بشكل ايجابي".

 

 

وأضاف أنه يتم تحديد مواعيد أمسيات قرآنية وما يطلق عليها صباحيات وعصرونيات قرآنية لتشمل أكبر عدد من المساجد في محافظة البقاع اللبنانية حيث يدعى اليها الإخوة والاخوات والأطفال ويتم تأمين اللوجستيات اللازمة لإنجاحها وهذا الأمر بطبيعة الحال يتم بالتنسيق مع جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد حيث يشارك في هذه الأمسيات القرآنية الرمضانية مجموعة من القراء والحفظة الدوليين والمحليين بالإضافة الى تواشيح رمضانية ومسابقات وجوائز من وحي الشهر الكريم".

 

وأشار "أسامة ناصر الدين" الى أن هذه الأمسيات القرآنية تفسح المجال أمام القراء والحفظة ليقدّموا ما لديهم من تلاوة عطرة وأحياناً يقوم علماء دين بتقديم محاضرات دينية حول فضائل شهر رمضان المبارك.

 

وأضاف  مسؤول قسم العمل الثقافي لحزب الله في مدينة "الهرمل" اللبنانية أن هذه الأمسيات القرآنية والمحاضرات الدينية يتم تنظيمها في كافة مساجد محافظة البقاع، وذلك بالتنسيق مع علماء الدين بشكل منتظم ودوري بعد الصلوات اليومية التي تقام جماعة حيث تشمل  تفسير السور وجلسات تصحيح التلاوة طيلة الشهر الفضيل.