ایکنا

IQNA

5 آلاف طالب إيراني يعلنون دعمهم للطلاب والأساتذة في الجامعات الأمريكية والأوروبية

16:02 - May 21, 2024
رمز الخبر: 3495680
طهران - إكنا: أعلنت مجموعة "المناظرات الطلابية الإيرانية" عن دعمها للقضية الفلسطينية ولجميع أحرار العالم المطالبين بوقف جرائم الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني كما أعلنت عن دعمها للطلاب والأساتذة في الجامعات الأمريكية والأوروبية.

وأصدرت مجموعة "المناظرات الطلابية في إيران بيانا أكدّت فيه عن دعمها لأحرار العالم المطالبين بوقف الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وأعلنت دعمها الصريح للطلاب المحتجين لصالح القضية الفلسطيني في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الأخرى.

ونص البيان كما يلي:

الآن عندما انتشر لهيب البحث عن الحقيقة من "قلوب الطلبة وطبائعهم المستيقظة" وأبهر نوره أبصار العالم لقد غرس كلام ذلك الحكيم الشهير في أعماق نفوس الشباب الباحثين عن الحقيقة، ودفعتهم طبيعتهم النقية إلى اكتشاف الحقيقة، كي لا يستطيع الساسة ورجال الدول الغربيين من "فصل طريق السياسة عن طريق الصدق والحقيقة" بواسطة النفخ في أبواق وسائل الإعلام، والتكتم على مظلومية الشعب المضطهد في غزة في هالة من الأكاذيب واللامبالاة.

إن الجرائم الفظيعة التي ارتكبها النظام الصهيوني القاتل للأطفال والغاصب في غزة قد أساءت إلى ضمير الإنسانية وأثارت احتجاج الأحرار من كل دين ومهنة وفي كل أرض، ولكن حركة الطلاب في الدول الغربية خصوصا في جامعات أمريكا وفرنسا وبريطانيا له بروز مختلف في مسار البحث عن الحق والحقيقة وإن. وفي ظل خضوع التدفق الإعلامي في الغرب لصالح السيطرة الصهيونية فإن نظام الهيمنة الإعلامية الغربي يعطي الرأي العام رواية مقلوبة عما يحدث في غزة ومحور المقاومة، فإن صرخة الطلاب الذين يعيشون في ظل هذه الهيمنة الإعلامية يكشف عن أن التجلي المشؤوم للعجل السامري وأبواق ضجيج الدجالين فقد لونه وإن نداء الحقيقة يتردد في آذان الشباب الذين كانوا يوما من الأيام جمهور سماحة قائد الثورة الإسلامية. وإن الجزء المشرق من طريق هذه الحركة العظيمة هو نور السراج المنير الذي يبين الصراط المستقيم لمحاربة الاستكبار وطلب الحق والبحث عن الحقيقة للشباب الذين ضلوا طريقهم في ظلمات الطاغوت وكانوا يبحثون عن بصيص.

والآن فقدت الادعاءات الحقوقية والمطالبة بالحرية والديمقراطية لأميركا وحلفائها لونها في نار غضب الطلاب الأميركيين والأوروبيين إزاء حجم الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان المحتل للقدس وداعميه الأميركيين الأوروبيين وأصبح خداعه أكثر وضوحا من ذي قبل.
الآن بلغ الأكاديميون الإيمان بأن الصهيونية
"صنم كاذب جعل من فكرة الأرض الموعودة الزائفة وثيقة حكومة شمولية وعرقية، واتخذ ذلك ذريعة لتبرير مذبحة الرجال والنساء المضطهدين العزل والأبرياء.

إنها الحقيقة التي تجعل الطلاب يطالبون بقطع العلاقات المالية مع كيان لا يلتزم بأي من القواعد الدولية وحقوق الإنسان ويُنفق الدعم المالي للجامعات في سبيل الترويج إلى خطاب معادي للإنسانية من الشعب اليهودي، والذي حتى أثارت غضب اليهود الذين لا يقبلون الرواية العنصرية للصهاينة. اليوم، مع وجود غزة والإبادة الجماعية والجرائم التي حدثت في هذه القطعة الصغيرة وهي بوسع قلب الإنسانية العظيم، فإن تحدي القراءة الصهيونية لليهودية قد تعمق بلا شك، وفي حرب الروايات، إنها الرواية الإنسانية للحقيقة التي تتغلب على كل أنواع التمييز والفظائع الكبيرة.

إن الحركة التي اجتاحت اليوم جامعات وشوارع العالم الغربي هي أكثر من أي شيء آخر قادرة على الكشف عن السياسات والاستراتيجيات المتغطرسة والجهود لإعطاء مصداقية للاحتلال والإبادة الجماعية لمغتصبي القدس الشريف.
لقد أحيت هذه الحركة الاحتجاجية القضية الفلسطينية في مركز الاستكبار، ويعد الدفاع الحماسي لطلبة وأساتذة الجامعات الغربية من شعب غزة المظلوم والأعزل علامة واضحة على نفوذ وتأثير الرسالة المناهضة للاستكبار في جميع أنحاء العالم.

نحن بالنيابة عن 5000 طالب وأستاذ مشارك في الجولة الثانية عشرة من مناظرات طلاب جامعات إيران ومؤسسة الجهاد الجامعي، إذ ندين الجرائم غير المسبوقة للكيان الصهيوني الغاشم والسفّاك للدماء، ونُثمّن نهضة الطلاب الأحرار وذوي الوعي، ونعلن أننا ندعم جهودهم في كشف وجه الصهيونية والاستكبار العالمي. وإننا على ثقة أنه في ظل جهود المقاتلين الفلسطينيين البواسل ومحور المقاومة ودعم أحرار العالم، فـ نحن نرجو تحقق الوعد الإلهي بزوال هذا الكيان في المستقبل القريب وأن يتحرر القدس الشريف.

والسلام

captcha