ما هي أداة الإمام الهادي(ع) لهداية الشيعة؟
أشار إلى ذلك الأكاديمي المدرس في جامعة العلامة "الطباطبايي" في طهران "سعيد طاووسي مسرور" في حديث خاص لوكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) بمناسبة الخامس عشر من ذي الحجة وذكرى مولد الإمام علي بن محمد الهادي (ع) والإمام العاشر من أهل البيت (عليهم السلام).
وقال: "إن الإمام الهادي (ع) عايش عهد الخليفة العباسي "المعتصم" الذي قتل الإمام الجواد (ع) بعد مرور عامين على خلافته فقط وضيّق الخناق على خليفته الإمام الهادي (ع)."
وفي معرض رده على سؤال حول أبرز التحديات آنذاك أكدّ: "إن أبرز التحديات في عهد الإمام الهادي (ع) كانت المحافظة على التشيّع وقيادة الشيعة حيث كان الإمام يعاني قطع التواصل مع الشيعة بسبب فرض الخليفة المتوكل حصرا على الإمام (ع) في سامراء."
وأضاف سعيد طاووسي مسرور قائلا: "في عهد الإمام الهادي (ع) تم تأسيس شبكة تواصل بالوكالة حيث تم تصنيف الشيعة إلى أربع مناطق وتم توكيل شخص في كل منطقة ليتواصل مع الشيعة هناك."
وأردف الأكاديمي الإيراني قائلا: "إن ثقافة الزيارة من الأمور التي حظيت باهتمام كبير في عهد الإمام الهادي (ع) حيث جاء في الحديث الشريف بأنه (ع) يوصي أصحابه بالدعاء له تحت قبة الإمام الحسين (ع) كما قام بكتابة نصوص زيارة الإمام علي بن أبي طالب (ع) والسيدة فاطمة الزهراء (س) وهكذا حافظ (ع) على تعاليم الشيعة عبر الزيارة."
وأضاف: "إن ما يُقال عن الصحيفة السجادية وإن الإمام السجاد (ع) مارس النضال وحافظ على التشيُّع عبر الدعاء فإن الإمام الهادي (ع) أيضا عمل على المحافظة على المذهب الشيعي وهداية الشيعة عبر الزيارة."
وأشار الأستاذ المدرس في جامعة العلامة الطباطبايي في طهران إلى التحديات في عهد الإمام الهادي (ع) قائلا: "رغم التضييق الذي فرضه الحكم العباسي على الشيعة ظهر هناك تيار "الغلاة" الذين كانوا يشكلون خطرا كبيرا في حال نجاحهم في استقطاب الشيعة ولهذا روي عن الإمام الرضا (ع) بأن نهج الغلو هو نهج أعداء أهل البيت (ع)."
