أشار إلى ذلك الأستاذ المدرس في الحوزة العلمية بقم المقدسة حجة الإسلام والمسلمين "محمد حسين مشكوري" في حديث خاص لوكالة "إكنا" في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان موضوع الغدير يُشكّل نقطة اختلاف بين الطائفتين الشيعية والسُنّية.
وقال: "لدى الشهيد "مرتضى مطهري" مقالا تحت عنوان "الغدير؛ نقطة وحدة الأمة الإسلامية" حيث تطرق إلى مزيّة الغدير من منظور كتاب "الغدير" للعلامة "أميني" وهو الكتاب الذي أكدّ سماحة قائد الثورة الإسلامية بأنه من دعاة وحدة الأمة الإسلامية."
وأوضح قائلا: "إذا درسنا موضوع الإمامة والولاية من منظور أهل السنة سيكون ذلك محورا للوحدة بين المسلمين لأننا لم ندرسه من منظور شيعي بل من منظور الحديث والتاريخ السني وهذا من شأنه أن يوحد المسلمين."
وكان نهج كبار علماءنا مثل "العلامة أميني" و"مير حامد حسين الهندي" والشهيد الثالث" في كتابه "إحقاق الحق" هو إثبات مبدأ الغدير والولاية بالاستناد إلى مصادر أهل السنة والجماعة وهذا كان خير سبيل نحو التقريب بين المذاهب الإسلامية."
وحول أسباب عدم تحقق الوحدة بين الشيعة والسنة رغم استناد الشيعة إلى مصادر الحديث السنية، قال: "إننا فشلنا في تحقيق الوحدة الإسلامية من هذا المنطلق بسبب وجود الفكر الوهابي المنحوس وبسبب الاستطاعة المالية التي يتمتع بها أصحاب هذا الفكر ودعم القوى العالمية لهم."
وأكدّ بأن "مع وجود هذه الفرقة لن يمكننا تحقيق الوحدة بين المسلمين إلا إذا أُزيلت هذه الفرقة من الوجود سوف يمكننا وقتها خلق مناخ نقاش على غرار ما حصل بين آية الله العظمي "البروجردي" وشيخ الأزهر الأسبق الشيخ "شلتوت"."