ثاني أساس استندت إليه الثورة الحسينية ضد حكومة يزيد والذي أشار إليه في رسالته إلى أخيه محمد بن الحنفية هو مبدأ "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وبحسب بعض الروايات فإن مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحر ليست الأعمال الأخرى أمامه سوى قطرة من بحر.
أشار القرآن الكريم في العديد من الآيات إلى أن مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض على المؤمنين إلى جانب الصلاة والزكاة وقال تعالى "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِیاءُ بَعْضٍ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ یُقِیمُونَ الصَّلاهَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکاهَ وَ یُطِیعُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِکَ سَیَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیم". (التوبة/ 71)
بحسب الآية الكريمة إن مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو وجود عقد صداقة وتعاون وبما أن المؤمنين أولياء بعض عليهم تقديم العون لبعضهم وأمر بعضهم بالخير والحسنات.
وعندما يكون يزيد الفاسق والفاجر حاكما للمجتمع فهو سيحول دون إنشاء مجتمع إيماني وسيادة الإخاء والصداقة في المجتمع فـ هو يحاول فرض سيطرته على المجتمع من خلال نشر الفرقة بين الطوائف وإلحاق الأذى بالمؤمنين مثل الإمام الحسين (ع).
هنا ظهر شخص مثل الإمام الحسين (ع) ليثور ضد حكومة فاسدة مثل حكومة يزيد ومن خلال زواله من الحكم يفتح طريقا نحو تحقيق مجتمع إيماني أساسه الإخاء والصداقة.