إن رقم الأربعين جاء في القرآن الكريم 4 مرات كانت 3 منها تتعلق ببني إسرائيل.
والآية الأولى تشير إلى لقاء سيدنا موسى (ع) مع البارئ عز وجل لـ 40 ليلة إذ قال تعالى "وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ" (البقرة / 51).
وجاء في الآية 142 من سورة الأعراف أن الله سبحانه تعالى واعد موسى(ع) لمناجاة ربه ثلاثين ليلة لنزول التوراة والآيات الالهية، ثم زاده في الأجل بعد ذلك عشر ليال، فتمَّ ما وَقَّتَه الله لموسى لتكليمه أربعين ليلة، فقال تعالى "وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ" (الأعراف / 142).
وإن لفظ أتممناها بعشر دليل على أن العبادة بعد أربعين ليلة يكون لها آثار خاصة لا تظهر إلا بعد أربعين ليلة.
وجاء رقم "الأربعين" في القرآن الكريم رقماً للعذاب فـ على سبيل المثال في عهد سيدنا نوح (ع) أنزل الله تعالى المطر أربعين يوماً على قوم نوح(ع) حتى أخذهم العذاب.
وفي سورة المائدة المباركة أيضاً قال تعالى في بني إسرائيل بعد فسقهم وفجورهم أنهم تاهوا أربعين عاماً ليتوب الله عليهم "قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ"(المائدة / 26).هذه الآية تشير إلى أنه تاه قوم بني اسرائيل في صحراء سيناء 40 عاماً وإن هذا التيه هو إحدى عقوبات الله عز وجل على مخالفة أمره وأمر أنبيائه.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: