ایکنا

IQNA

الرئیس الایرانی: وحدة الأمة الاسلامیة تزید من قوة العالم الاسلامی

13:44 - September 19, 2024
رمز الخبر: 3496996
طهران ـ إکنا: دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، المسلمين إلى تعزيز الوحدة والانسجام وترصين صفهم لمواجهة العدو الصهيوني، مؤکداً أن وحدة الأمة الاسلامیة تزید من قوة العالم الاسلامی.

وفي كلمة ألقاها اليوم الخميس أمام الدورة الـ38 للمؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية الذي انطلق اليوم بمشاركة مفكرين وعلماء دين من مختلف البلدان الإسلامية، قال رئيس الجمهورية الاسلامیة الایرانیة مسعود بزشكيان: إن الفرقة والخلافات، تستحدث العداء فيما بيننا بينما الوحدة بین الامة الاسلامیة تزيد من قوة العالم الاسلامی.
 
وأكد الرئيس بزشكيان، قائلاً: "علينا جميعا تعزيز الوحدة والانسجام بين صفوف المسلمين".

وقدم التهاني بأسبوع الوحدة وقال إن مجمل شعاراته التي طرحها في البلاد هي: أن نضع يداً بيد لأن الوحدة والتماسك بين المسلمين يزيدان من قدرتهم.
 
وقال بزشكيان: العدو يعمل على زرع الفرقة والخلاف بين صفوفنا.. الأعداء يستغلون الخلاف فيما بيننا لتحقيق أهدافهم.
 
وفيما أشار إلى أن المسلمون كلهم يد واحدة ضد عدوهم المشترك، أضاف: إذا اتحدنا لا تستطيع أي قدرة أن تتحدانا أو تهزمنا.
 
وأكد على أن الإسرائيليین يقومون بقتل المسلمين ونحن ننظر إليهم لأننا لسنا متحدين.

واضاف : ان الصهاينة يرتكبون جرائم القتل والتشريد والابادة الجماعية بحق الفلسطينيين اليوم، بينما يقف اخوانهم المسلمون مكتوفي الايدي لانهم غير متحدين، وتابع : ان الأعداء يستغلّون هذه الخلافات فیما بیننا لتحقيق ماربهم ضد العالم الاسلامي.
 
وأكد رئيس الجمهورية : ینبغي علينا جميعا تعزيز وحدتنا وانسجامنا والعمل علي رص صفوف المسلمين ولم شملهم وتفويت الفرصة على العدو الذی یسعی لبث الفرقة والخلافات داخل الامة.
 
واستطرد: ان الله ينهى فی کتابه الحکیم عن العصيان والخلاف؛ موضحا ان الخلافات تعني عدم الاعتصام بالحبل الالهي.
 
وتابع، أن 2 او 3 ملايين اسرائيلي يبيدون المسلمين ويقتلون النساء والاطفال والمسنين والشباب والمرضى، ويقصفون المستشفيات والمساجد، بينما نحن جالسون ونتفرج، لاننا لسنا موحدين لذلك تتجرأ اسرائيل على اقتراف هذه الجرائم.
 
وقال بزشكيان : "اسرائيل" ترتكب الجرائم لاننا لا نملك رؤية ولغة مشتركة فيما بيننا، ولاننا نفتقر الى الوحدة الاسلامية، ونتنازع حول أشياء بسيطة مؤكدا ان الصلاة والصوم هما من اجل الوحدة.
 
واكد، ان اقامة الصلاة تعني الوحدة بين المسلمين، اي امتلاك لغة ونظرة مشتركتين، تمنع غير المسلمين من تنفيذ ما يريدونه ضد الامة.
 
واردف، ان "الاوروبيين وبكل نزاعاتهم، ازالوا الحدود ووحدوا عملتهم، ويتبادلون الزيارات فيما بينهم بسهولة، لكننا نبني الجدران، ونمنع احدنا الاخر، وحتى اننا نقتل احدنا الاخر، ونتحدث بلغلة مجهولة؛ محذرا من ان الفرقة والخلاف، من مخططات العدو لشرذمتنا نحن المسلمین.
 
واستدل الرئيس بزشكيان بحديث للامام علي (ع) في وصيته للحسنين (عليهما السلام) قوله : [أُوصِيكُمَا، وَجَمِيعَ وَلَدِي وَأَهْلِي وَمَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي، بِتَقْوَى اللهِ، وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ، وَصَلاَحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ يَقُولُ: "صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلاَةِ والصِّيَامِ]؛ مردفا "اننا نؤدي الصلاة ونصوم رمضان، لكننا نتنازع فيما بيننا".
 
واكد ان الامام علي امير المؤمنين (ع) يقول في الخطبة 18 من نهج البلاغة: [تَرِدُ عَلَى أَحَدِهِمُ الْقَضِيَّةُ فِي حُكْمٍ مِنَ الْأَحْكَامِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِرَأْيِهِ، ثُمَّ تَرِدُ تِلْكَ الْقَضِيَّةُ بِعَيْنِهَا عَلَى غَيْرِهِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِخِلَافِ قَوْلِهِ، ثُمَّ يَجْتَمِعُ الْقُضَاةُ بِذَلِكَ عِنْدَ الْإِمَامِ الَّذِي اسْتَقْضَاهُمْ فَيُصَوِّبُ آرَاءَهُمْ جَمِيعاً وَ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ وَ نَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ وَ كِتَابُهُمْ وَاحِدٌ].
 
ومضى الى القول : نحن المسلمون مقصرون، فان انشراح القلب وتقبل الاخر والاعتصام بحبل الله، هو مبدأ، يجب أن نؤمن من الاعماق به لا أن تكون الوحدة في الافواه، لكن اعمالنا تظهر شيئا اخر.
 
وتساءل : لماذا لا يجب ان تقيم البلدان الاسلامية، تواصلا فيما بينها، وأن يستقل مسلم من افغانستان وباكستان قطارا ليتجه إلى اسطنبول أو سائر المدن دون ان يواجه الحواجز؟
 
واعتبر رئيس الجمهورية : ان الفرقة والتشرذم بين المسلمين، هي بمنزلة الحركة على شفا حفرة من النار، فان اتحدنا، لن تستطيع اي قوة  النيل منا.
 
واعرب الرئيس الايراني عن امله بان يتمكن المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية من الخروج بقرارات ورسالة واحدة للمجتمعات الاسلامية، بان "نتجب الفرقة والخلافات والقضايا الاخرى في مجتمعاتنا، وان لا نتشاجر، فان الصراعات ستقودنا نحو الهاوية؛ مستدلا باي الذکر الحکیم - [وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا].
 
وخاطب ضيوف المؤتمر بالقول: أتمنى أن تقوموا جميعا في بث رسالة واحدة للمسلمين بعيدا عن الفرقة والخلاف.
 
captcha