ایکنا

IQNA

ما هو موقف القرآن من التعددیة الدینیة؟

11:40 - October 04, 2024
رمز الخبر: 3497198
طهران ـ إکنا: إعتبر الأكاديمي الإيراني "غلام رضا أعواني" وحدة الأديان أساس القرآن الكريم وقال: "إن البشر حقق تطوراً علمياً وهذا أمر مهم ولكن هذا التطور يكون مادياً وليس إلهياً".

وأشار إلى ذلك، الأستاذ الأكاديمي المدرس لمادة الفلسفة "غلام رضا أعواني" في كلمة له بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد في جامعة الأديان والمذاهب الإسلامية بالعاصمة الايرانية طهران وقال: "إن للقرآن الكريم رسالة لكل عصر ويجب أن نكتشف تلك الرسالة التي تخاطب عصرنا هذا".

وأضاف: "إن القرآن الكريم يصف الدين بالسنة لقوله تعالى "سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا" وأتباع هذا التوجه يعتبرون الدين مفهوماً قرآنياً يتصف بالأبدية والأزلية كما يصفونه بالدين الحنيف ودين الفطرة".

وأشار إلى العلاقة بين الدين والولاية، قائلاً: "إن البعض يهاجم العرفاء وينسب لهم ما لم يقولونه، موضحاً: "إبن عربي كان يعتبر الولاية باطن الدين والوجه الإلهي للدين كما كان يعتبر كل نبي ولياً وإن الولاية المحمدية تجمع كل الولايات".

وأضاف: "إن الأنبياء (عليهم السلام) نور واحد ويؤيدون بعضهم وهناك تعاليم كثيرة نزلت في القرآن الكريم بخصوص وحدة الأديان وهي التعاليم التي يحتاجها المسلمون ولا يهتمون بها بينما أنزل الله في القرآن الكريم تعاليم كثيرة تثبت الأصل الواحد للدين".

وأردف مبيناً: "من الأصول التي جاء بها القرآن الكريم حول الأديان هي وحدة الأديان إذ يصف القرآن الكريم نفسه بالمصداق والمثال لجميع الأديان السماوية السابقة التي حملت جميعها رسالة واحدة فقال الله تعالى: " وَ مَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَىٰ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ".

واستتطرد قائلاً إن الدين الإسلامي هو الوحيد الذي اشترط الإيمان بجميع الديانات السابقة لبلوغ مرحلة الإيمان الحقيقي فقال تعالى "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ".

وأكدّ الأستاذ الأكاديمي الإيراني قائلاً: "إن القرآن الكريم قد نهى عن الفرقة بين الرسل والأديان والشعوب وبالتالي فإن الإخلاص في الدين أمر مهم" مضيفاً: "إن التعددية الدينية هي مبدأ قرآني وأراد الله تعالى لجميع البشر السير في خط واحد ونهج متحد لأن العالم هو عالم التعددية فقال تعالى " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ".

4240393

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha