
وقال قائد الثورة الإسلامیة الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي خلال استقباله اليوم الاثنين 17 فبراير 2025 م الآلاف من أهالي محافظة "أذربيجان الشرقية" في حسينية الامام الخميني (ره) بالعاصمة طهران تزامناً مع الذكرى السنويّة للانتفاضة التاريخية لأهالي مدينة تبريز في 29 بهمن 1356 (18 شباط/فبراير 1978)، ان التهديد الممنهج والناعم يعني التلاعب بالرأي العام للشعب، وبث الخلافات؛ وخلق الشكوك في محاكم الثورة الإسلامية؛ واثارة الشكوك بشأن الصمود أمام العدو.
وأضاف سماحته في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس الجمهوریة مسعود بزشكيان: إنهم يفعلون هذا، وبفضل الله لم ينجحوا حتى اليوم؛ ولم يتمكنوا من خلال إغراءاتهم من زعزعة قلوب شعبنا ووقف شبابنا عن الإرادة والحركة.
واعتبر قائد الثورة الإسلامیة، المشاركة الشعبية الكبيرة في مسيرات 22 بهمن، ذکری انتصار الثورة الإسلامیة الايرانية الـ46، رغم كل المشاكل الموجودة، مثالاً على فشل واحباط تهدیدات العدو ضد بلادنا وشعبنا متسائلاً أين يوجد شيء كهذا في العالم؟.
وقال سماحته: ثمة مشاكل يعاني منها الشعب، کما لديه توقعات مشروعة ومعقولة، لكن ذلك لا يمنعه من الدفاع عن ثورته، ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن التهديد الناعم للعدو ضد شعبنا وبلادنا لم ينجح.
وتابع : على أصحاب الأجهزة الإعلانية، وأصحاب التعبير، وأصحاب القلم، وأهل الفن والمعرفة، ومسؤولي الأجهزة الرسمیة الإعلامية والتعليمية والفنية، والشباب المرتبطين بالفضاء الإفتراضي، التركيز على المواجهة ضد التهديد الممنهج للعدو.
واضاف سماحته: لقد تمكنت الثورة الإسلامية من الحفاظ على نفسها كهوية مستقلة وقاعدة ضخمة ومفعمة بالأمل لشعوب المنطقة وخارجها؛ مضیفاً أن غضب المستكبرين والمستعمرين في العالم ضد الجمهورية الإسلامية يعود إلى صمود الشعب الإيراني ومقاومته ضدهم.
واستطرد قائلاً: اليوم ليس لدينا أي قلق أو مشاكل فيما يتعلق بالدفاع الصعب وتهديدات العدو وإن قدرتنا على المواجهة مع التهديدات الصعبة هي في مستوى ممتاز و هو ما جعل الشعب يشعر بالأمان.
واعتبر قائد الثورة الإسلامیة إيمان وروح شباب اليوم في تبريز، تراث المنتفضین في 29 بهمن 1356 (18 شباط/فبراير 1978)، وأضاف: ان شباب اليوم يعرفون الأصدقاء والأعداء ويشعرون بالقوة، بعيداً عن الخوف أمام صراخ شخص من جانب وعواء شخص من الجانب الآخر وهم يقفون كالجبل.
واعتبر أنه من الضروري أن يكون شباب أذربيجان على دراية بخصائص الانتفاضة التاريخية لأهالي مدينة تبريز في 29 بهمن 1356 (18 شباط/فبراير 1978) وصانعیها وقال إن هذا الوعي يمنع روايات العدو الكاذبة من أن تسود في الأذهان، وان أذربيجان وتبريز بمثابة الحاجز القوي لإيران في وجه العدوان الخارجي.
وأشار إلى جهود بعض المنحرفين المنتمين لنظام الطاغوت وراء تحويل هوية أذربيجان إلى هوية غير إسلامية وقال: لقد حاول هولاء ورا تغيير الهوية الحقيقية للشعب الأذربيجاني بالاعتماد على الخصائص العرقية والآراء المناهضة للدين وما يسمى بالعلمانية، لكنهم فشلوا وفي الوقت نفسه، رفعت تبريز اسم وسمعة إيران من خلال تقديم جواهر لامعة مثل العلامة الطباطبائي والعلامة أميني والأستاذ شهريار.
واعتبر "الإیمان الإسلامي" و"الغیرة الدينية" لأهل تبريز السببين الرئيسيين لانتفاضة 29 بهمن وقال: إن عظمة تلك الانتفاضة لم تقتصر على أنها أجبرت نظام الطاغوت على نزول الدبابات إلى الشوارع، بل إن عظمة تلك الحادثة أصبحت عبرة لجمیع ابناء الشعب وأخرجت أبناء المدن المختلفة إلى ساحة المعركة.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: