
وجاء هذا على هامش استقبال العميد لوزير التعليم العالي والبحث العلمي بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، "يعقوب ولد أمين"، أين تناول الطرفان سبل تعزيز الشراكات العلمية بين المؤسسات الأكاديمية الموريتانية، ومؤسّسات جامع الجزائر العلمية، بما يُسهم في تعزيز مستوى العلاقات بين البلدين.
وقدّم الشّيخ المأمون القاسمي لضيفه عرضاً عن دور جامع الجزائر، ورسالته، كما سلّط الضوء على أهم ما يُنتظر من إسهامات كل مؤسسة من مؤسساته.
وفي ختام اللقاء، أهدى للوزير الموريتاني الإصدار الأول من "مجلة المحمدية" الصّادرة عن دار القرآن؛ والعدد الأول من مجلة جامع الجزائر الصادرة عن مديرية الإعلام.
عميد جامع الجزائر يستقبل وفداً وزارياً من النيجر
واستقبل عميد جامع الجزائر، الشيخ محمّد المأمون القاسميّ الحسنيّ، يوم الجمعة الماضي، 14 فبراير وفداً وزارياً من دولة النّيجر، برئاسة وزير البترول صحابي عمرو، ووزير الريّ والتطوير والبيئة مايزاما عبدولاي.
ووفقا لما أفاد به جامع الجزائر، اللقاء سمح للطرفين بالتطرق إلى العلاقات الودّية والأخويّة بين الشعبيْن الجزائري والنيجيري، وسبل التعاون وتشبيك العلاقات، لا سيما فيما يخص التكوين الدكتورالي لفائدة الطلبة من دولة النيجر، في مستوى المدرسة الوطنيّة العليا للعلوم الاسلاميّة “دار القرآن”.
وأكّد عميد الجامع أنّ المدرسة الدكتورالية دار القرآن ستفتح أبوابها لأبناء إفريقيا، من طلبة العلم ليحضّروا الدكتوراه، وسيكون للنيجر حظّها ونصيبها.
وأفاد بأنّ جامع الجزائر هو مركز حضاري إشعاعه الديني والعلمي على كل العالم الإسلامي، وأساساً في البلاد المجاورة، وأضاف "نعدّ النيجر جزءا من هذا الجوار القريب، الذي نريد أن يكون له نصيبٌ في هذه الرسالة التي يقوم بها الجامع".
ماهي دار القرآن
دار القرآن هي واحدة من مرافق جامع الجزائر، وتعتبر إحدى الهيئات المدمجة فيه، حيث تُعنى بتكوين يجمع بين علوم الدين والعلوم الكونية.
وتعتبر دار القرآن مدرسة عليا لما بعد التدرج، مخصصة للعلوم الإسلامية والشرعية حيث تهدف إلى تكوين النخبة في طور الدكتوراه خلال أربع سداسيات، مع شرط استكمال حفظ القرآن الكريم.
وانطلق التكوين في المدرسة مباشرةً، بعد التدشين الرسمي لجامع الجزائر، حيث تشتمل على 12 تخصصاً، وهي: "القرآن الكريم والمعارف الشرعية، والقرآن الكريم وحوار الحضارات والثقافات، والقرآن الكريم ومعارف الإيمان والسلوك، إلى جانب تخصصات التأمين التكافلي، التكنولوجيا المالية، فضلاً عن الأسواق المالية الإسلامية.
وتمتدّ قائمة التخصصات لتشمل تخصصات تاريخ العلوم والرياضيات، وعلم النفس الاجتماعي من منظور إسلامي، وعلم النفس التربوي، وعلم النفس التربوي من منظور إسلامي، إلى جانب تخصص التراث المعماري والتخطيط والعمران.
المصدر: الشروق أونلاين