
جاء الملتقى امتثالاً لتوجيهات
القرآن الكريم والعترة المطهرة بالتلاقي والتكاتف ورص صفوف المؤمنين وتوحيد الكلمة.
واستُهل الملتقى بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة طلبة العلوم الدينية ألقاها الشيخ جعفر البصيري، أكد فيها أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، خصوصاً دور العلماء في هذا المجال، مشددًا على ضرورة العمل الجماعي، مستشهدًا بقوله تعالى: (كأنهم بنيان مرصوص).
كما ألقى معتمد المرجعية الدينية في البصرة، الشيخ علي رشاد المظفر، كلمة نوّه فيها إلى أهمية هذه الملتقيات التي تجمع الأساتذة والطلبة العلوم الدينية، داعيًا إلى توحيد المواقف، وأن تكون كلمة الدين ومبادئ الإسلام هي السمة البارزة لهوية البصرة، مؤكدًا أن البصرة تمثل هوية المرجعية والمواكب الحسينية والعلم والجهاد والشهداء، محذرًا من محاولات مسخ هذه الهوية أو استبدالها بهويات دخيلة مشوهة.
وأكد البصيري على وجوب أن يواكب طلبة العلوم الدينية للأحداث وتوجيه الحكومة المحلية لحفظ هوية البصرة الحقيقية،وأن لا تلقى المسؤولية كاملة على ادارة المحافظة لوحدها.
وتناول الحاضرون بعض الأمور الراهنة منها: ضرورة تشكيل لجنة تتولى متابعة وتطبيق ما طرح في الملتقى والمحافظة على ديمومة هذا الجمع المبارك، إلى جانب التواصل مع اللجنة الدينية في ديوان محافظة البصرة وتفعيلها ،وأن تتحمل مسؤوليتها في حفظ هوية البصرة وقيمها.
كما حذر الحاضرون من بعض الممارسات التي تخلّ بقيم المجتمع البصري، والتي تقف خلفها جهات ومنظمات خارجية تستهدف الدين والأخلاق.
وفي ختام الملتقى، ثمّن المشاركون هذه المبادرة، داعين إلى الحفاظ على استمراريتها، وأعربوا عن استعدادهم الكامل للدفاع عن هوية البصرة الأصيلة وقيمها ومبادئها.