ایکنا

IQNA

محكّم إيراني في المسابقات القرآنية لـ"إكنا"؛

الهيكل التنفيذي لمسابقة ماليزيا الدولية للقرآن مختلف عن المسابقات الأخرى

9:05 - August 17, 2025
رمز الخبر: 3501331
طهران ـ إکنا: قال الحكم بمسابقة القرآن الدولية في ماليزيا: "على الرغم من أن مسابقات القرآن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الناحية الفنية تحتل دائماً مرتبة أعلى من بقية مسابقات القرآن في دول العالم، إلا أن النظام والتنظيم الواضح في مسابقات ماليزيا يمكن أن يكون نموذجاً لإقامة مسابقات إيران".

أشار إلى ذلك، المحكم القرآني الإيراني الذي مثّل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لجنة تحكيم الدورة الخامسة والستين من المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته في ماليزيا، والتي أقيمت من 2 إلى 9 أغسطس في مركز التجارة العالمي في كوالالمبور، بمشاركة 72 متسابقاً من 50 دولة تحت شعار "تقدم الأمة". في هذه المسابقة شارك القارئ الايراني "محسن قاسمي" كـ ممثل لإيران في فرع تلاوة التحقيق.
 
وقال شاه ميوه اصفهاني: "قد لا يعلم الكثير من الناس أن الفكرة الأساسية لإقامة المنافسة في مجال القرآن الكريم نشأت من دولة ماليزيا، وتُقام هذه المسابقة، التي تمتد لـ 65 عامًا، بمستوى احترافي عالي للغاية."
 
وأضاف: "قد ترسخت هذه المسابقات كـ هوية ثقافية في ماليزيا بحيث أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الشعب الماليزي، ولذلك لا يمكن لأي شخص أن يدرك هذا الأمر ما لم يشهد هذه المسابقات عن قرب ويشارك فيها حضورياً."

وأردف مبيناً: "بناءً على ما ذكرته حتى الآن، أعتقد أن مقارنة مسابقات القرآن في ماليزيا مع مسابقات الدول الأخرى ليست أمراً صحيحاً، لأن كل مسابقة في العالم الإسلامي تستند إلى مجموعة من الخصائص المستمدة من نظام الدولة المنظمة وثقافة الدولة المضيفة، ويجب احترام جميع هذه المسابقات والقواعد التي تحكمها."
 
وأكدّ: "إذا أردت أن أشير إلى أوجه التمايز والاختلاف بين مسابقات القرآن في ماليزيا وغيرها من المسابقات، بما في ذلك في بلدنا العزيز، فلا بد من ذكر اختلافين أساسيين يُعتبران من الخطوط الحمراء لهذه المسابقات؛ ففي الحقيقة، من الناحية الفنية، هناك محوران رئيسيان في هذه المسابقات: الأول هو أن كل قارئ يجب أن يؤدي تلاوته في أربعة مقامات، وفي كل مقام يقدم أربع فقرات أو صفوف، والمحور الثاني هو أن هذه التلاوة من حيث الزمن وليس من حيث عدد الآيات لها وقت محدود ويجب ألا تتجاوز الـ 10 دقائق."

وأوضح أن استضافة ماليزيا للمسابقة الدولية للقرآن الكريم على مدار 65 عامًا قد علّمت منظميها كيفية تنظيمها بشكل منظم للغاية. هناك نوع من الهدوء في السلوك والكلام يظهر لدى المنظمين والمسؤولين والمشاركين وحتى عامة الناس الذين يأتون لمشاهدة المسابقات، وهو ما كان مثيرًا للاهتمام بالنسبة لي شخصيًا. لا يوجد أي قلق أو توتر في أجواء المسابقات في ماليزيا، والسبب في ذلك واضح تمامًا؛ فكل شيء مخطط له مسبقًا، ويتم تنفيذ البرامج بسلاسة في الوقت المحدد دون أي تأخير.
 
captcha