
وقال المؤلف في بيان: "سعيتُ فيه إلى أن أصحب القارئ في رحلة معرفية، عبر تاريخ الفقه عند أتباع مدرسة
أهل البيت (ع)، مبتدئاً بباب تمهيدي يتناول تعريف علم الفقه وموضوعه وأهميته وأبوابه، وفق تقسيم المحقق الحلّي (قدّس سرّه)".
وأضاف أن "الكتاب ستناول تطور المدارس الفقهية الكبرى، بدءاً من المدينة والكوفة، مروراً بـ قم والري وبغداد والنجف والحلّة وجبل عامل، وصولاً إلى أصفهان وكربلاء، مع بيان خصائص كل مدرسة ومراحل تطوّر الفقه الإمامي فيها".
إقرأ أيضاً:
كما يستعرض المؤلف، مناهج دراسة الفقه في
الحوزات العلمية المعاصرة، موضحاً "علاقة الفقه بسائر
العلوم الإسلامية"، ومُعرفاً بأهم القواعد الفقهية، مع بيان الفوارق بينها وبين القواعد الأصولية.
وقد صُنف الكتاب بأسلوب منهجي تربوي، فجعلت في مطلع كل درس "كفايات الدرس"، وفي ختامه "أسئلة للمراجعة"، ليكون صالحاً للتدريس في المدارس الدينية، ومفيداً لطلبة العلم والباحثين.
وختم الشيخ ناصري، حديثه بالدعاء قائلاً: "أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل لبنة في بناء وعي فقهي رصين، وأن ينفع به طلاب العلم والأساتذة في مدارسنا الدينية بباكستان".