
في بادرة مباركة من مؤسّسة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في النجف الأشرف، أُقيم احتفال لتكريم الخطاط العراقي "السيد محمد المشرفاوي" بحضور جمع من علماء الحوزة العلمية والأساتذة والفنانين وبمشاركة الخطاطين الأستاذ السيد صادق الحسيني القصير والأستاذ علي الحساني.
إقرأ أيضاً:
وقال مسؤول مركز الإعلام القرآني وسام نذير الدلفي: "ألقى مسؤول مركز والقلم للخط العربي السيد محمد المشرفاوي،كلمة عبّر فيها عن اعتزازه الكبير بهذا التكريم الذي اعتبره الأوّل من نوعه من حيث مستوى الرعاية والاهتمام، وثمّن الحفاوة البالغة من قبل العلماء والمشايخ الأعلام وأن هذا الاحتفاء يمثّل تقديرًا للفنّ الهادف في خدمة الدين والقرآن الكريم وأهل بيت النبوّة (عليهم السلام) ودعا الخطاطين إلى تحمّل مسؤوليتهم في نشر القيم الإسلاميّة وترجمة التراث الولائي إلى لوحات فنيّة راقية".
وأضاف الدلفي أن "جمال الحرف العربي هو امتداد لرسالة المنبر الحسينيّ، فكما يعبّر الخطيب عن الولاء بالكلمة يجسّد الخطاط الولاء بالقلم واللون في سبيل إظهار نور أهل البيت (عليهم السلام)".
كما أوضح الخطاط السيد صادق الحسيني القصير من جانبه قائلًا: "إن المشرفاوي يعدّ أحد أبرز الخطاطين الذين سخّروا موهبتهم لخدمة القضايا الدينيّة والولائيّة إذ أسّس مركز والقلم للخطّ العربي التابع لدار القرآن الكريم في العتبة الحسينيّة المقدّسة وأطلق عدداً من المشاريع الدولية المهمّة، منها مسابقة وارث الأنبياء الدولية للخط العربي التي شاركت فيها أكثر من 14 دولة ومسابقة الحلية الحسينيّة".
وأضاف :" اختتم الحفل بكلمة أدبيّة رفيعة ألقاها الأستاذ علي الحساني أكّد فيها أن تكريم المبدع في حياته هو سمة الأمم الواعية التي تدرك قيمة الإبداع في خدمة الرسالة".
وأشار إلى أنّ المشرفاوي تفرّد بمسيرة فنيّة استثنائية جعل فيها من الحرف العربي محراباً يفيض بنور الولاء ومن الفنّ وسيلة لتجديد حضور القيم الدينيّة في وجدان الأمّة خاتمًا كلمته بالثناء على مؤسّسة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لاهتمامها بالمبدعين ورعايتها للطاقات الفنيّة التي تحمل رسائل دينيّة وثقافيّة سامية.