ایکنا

IQNA

رئیس المجلس السیاسی فی حزب الله لبنان:

نجاح إیران النووی مصلحة وقوة لکل العرب والمسلمین

14:17 - November 12, 2013
رمز الخبر: 1317255
بیروت ـ ایکنا: أکد رئیس المجلس السیاسی فی حزب الله لبنان السید إبراهیم أمین السید أن تقدم ایران ونجاحها فی المفاوضات النوویة مع مجموعة 5+1 "هو مصلحة لکل المنطقة ولکل العرب ولکل المسلمین وقوة لهم جمیعاً".

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه أعرب السید فی کلمة له اللیلة الماضیة خلال المجلس العاشورائی المرکزی الذی یقیمه حزب الله فی مجمع سید الشهداء (علیه السلام) بالضاحیة الجنوبیة لبیروت عن استغرابه الشدید لتحالف بعض الدول العربیة مع الکیان الصهیونی کی لا یحصل أی اتفاق فی مفاوضات جنیف بین إیران ودول الـ5+1، وسأل: هل هذه سیاسة أم هی حقد؟ داعیاً هؤلاء إلی التخلی عن حقدهم والنظر إلی مصالحهم کدول وکشعوب وکأمة، وأن یجدوا صیغة ما للتفاهم بین دول المنطقة لأن هذا التفاهم ـ ولو کان بالحد الأدنی ـ یحقق جزءاً أساسیاً من مصالح الأمة ومصالح الإسلام والمسلمین.

وتوجه السید إلی مسؤولی هذه الدول قائلاً: ˈلماذا أنتم کنتم فقط الأدوات والوقود للحروب فی داخل منطقتنا؟ ولماذا لم تشهروا سیفاً واحداً إلا فی حرب بین العرب أنفسهم وبین المسلمین أنفسهم؟ لماذا لم تشهروا سیفاً إلا إذا أرادت أمیرکا لکم أن تشهروا هذا السیف؟ وحینما ترید أمیرکا أن تکسب ثمار هذه الحروب تکسبها لوحدها، وأنتم تبقون جانباً وتلهثون وراء بعض المکاسب حتی تعطیکم أیاها أمیرکا أو غیر أمیرکا؟.

وأضاف: إلی متی تستمرون بهذه السیاسات، علیکم أن تعیدوا النظر فی هذه السیاسات ودعونا نفرح معکم ولو مرة فی هذا التاریخ، حینما تکونون علی أرضیة واحدة من أجل مصلحة الدول والشعوب والأمة والإسلام والمسلمین.

وأکد السید إبراهیم أمین السید أن هناک الیوم ما یشبه التحالف الدولی والإقلیمی من أجل ضرب التکفیریین فی سوریا تحت عنوان الإرهاب والخطف، معتبراً أن احتضان البعض فی لبنان للتکفیریین ˈسیاسة غبیة وواهمة، والدلیل أن کل الجهات التی دعمت هؤلاء فی سوریا انقلبت علیهم الیوم.

وقال: أمیرکا انکفأت الیوم من المنطقة علی مستوی التدخل العسکری المباشر وأوکلت مهمة الحروب إلی المسلمین والعرب أنفسهم، فهی ترکتنا نتقاتل فیما بیننا وهی تتفرج لتعود وتنتصر علینا من جدید.

ودعا السید العلماء فی کل العالم الإسلامی لإیقاف مهزلة التحریض الطائفی والأحقاد والسباب والشتائم والنیل من رموز کل المسلمین، محذراً من أن ما یجری الیوم من تحولات فی المنطقة من شأنه أن یشطب شعوباً ودولاً ویغیّر خرائط ویعید تحالفات، ومن شأنه أن یمکّن العدو من إعادة السیطرة علی منطقتنا ومصیرنا وقرارنا ومستقبلنا.

وقال: إذا أخرجنا السیاسة والمواقف والمصالح السیاسیة للدول والأحزاب والمنظمات من حسابات العلم والفقه سیجد المسلمون أنفسهم أنهم أمام مشترکات علمیة وفقهیة کبیرة. مضیفًا: نحن منفتحون علی أوسع أفق للنقاش والحوار من أجل مصلحة الإسلام والمسلمین.

ولفت رئیس المجلس السیاسی فی حزب الله إلی أنه بالرغم من کل التناقضات بین دول المنطقة، التناقضات الطبیعیة أو التناقضات المصطنعة، وسواء کانت مصطنعة من داخل المنطقة أو من قبل الأعداء فی الخارج لدولنا، لا مفر من أن یعید الجمیع النظر بسیاساتهم وأحقادهم وتحریضهم وفتنهم وحروبهم وتجییشهم، وأن یعیدوا النظر بتحالفاتهم.

المصدر: المنار

 

کلمات دلیلیة: لبنان ، حزب الله
captcha