وأشار الی ذلک، الباحث فی الشئون الإسلامیة والکاتب الفرنسی، "یحیی بونو" فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) مبیناً ان للثورة الإسلامیة الإیرانیة ثلاثة عناصر أساسیة وهی الإسلام، والوطنیة، ومناهضة الإمبریالیة.

وأضاف أن هنالک مجموعات مختلفة کان لها دور فی إنتصار الثورة الإسلامیة وتمسکت کل من هذه المجموعات بعنصر من بین العناصر الثلاث أکثر من العناصر الأخری ولکنها کانت متفقة فی هذه العناصر الثلاث.

وأوضح الباحث الإسلامی من أصل فرنسی ان الأحزاب الإیرانیة والتیارات السیاسیة فی ایران علی الرغم من إختلافاتها الفکریة اذ أنها لم تکن عمیلة للخارج وکلها ملتزمة بمناهضة الإمبریالیة وهذا أهم ما یمیز ثورة ایران الإسلامیة عن سائر الثورات فی العالم.

واستطرد الباحث الشیعی الفرنسی قائلاً: فی الدول التی تبدو مستقلة ایضاً نری بعض المجموعات السیاسیة التی تحظى بدعم من القوی الخارجیة وان القوی الخارجیة تعمل علی توفیر الدعم المادی والدعایة لهذه المجموعات لتستطیع التدخل فی الشئون الداخلیة.

وتابع یحیی بونو مبیناً: ان التیارات السیاسیة الناشطة فی ایران کلها مدعومة بالإرادة الشعبیة وداعمة لرأی وفکر المواطنین وانها لیست تابعة مادیاً أو فکریاً الی أی تیار أو قوی خارجیة.

وأشار الباحث الفرنسی الی وجود الإمام الخمینی (رض) وخلفه قائد الثورة الإسلامیة فی المجتمع قائلاً: ان لیست هنالک أمة تستطیع الإستمرار علی النهج الصحیح دون وجود إمام والثورة الإیرانیة التی تحمل صفة الإسلام ایضاً لیست مستثنیه من هذا الأمر.

وبین الکاتب الفرنسی والخبیر فی القضایا الإسلامیة قائلاً: ان المجموعات الشعبیة والمناهضة للإمبریالیة بعد مطالبتها بضرورة التمسک بالدین الإسلامی والوطنیة والإستقلال وجدت الإمام الخمینی (رض) ممثلاً لکل مطالبها وان الإمام (رض) استطاع توحید هذه المجموعات علی الرغم من کل إختلافاتها وهذا ما أدی الی انتصار الثورة الإسلامیة.

1319440