وأشار الی ذلک، العضو فی أکادیمیة العلوم الإنسانیة فی ایران، حجة الإسلام والمسلمین محمد رضا کتابی، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) فی معرض شرحه للفرق بین الحضارة الإسلامیة وحضارة المسلمین.

وقال ان فی تصنیف الحضارة الإسلامیة السائدة یقال انها قد توجهت نحو الزوال بعد خواجه نصیر الدین الطوسی وبعد تلک المرحلة یتم تصنیف الحضارة علی أساس النشاطات العلمیة والتقنیة ولکن یجب الإنتباه الی ان هذا النوع من التصنیف هو تصنیف حضارة المسلمین وتختلف عن الحضارة الإسلامیة.

وأضاف انه اذا أردنا دراسة موضوع الحضارة من منظور القرآن الکریم وسیرة أهل البیت (ع) یجب الإنتباه الی أن القرآن الکریم وکلام أهل البیت (ع) لم یتطرقا بشکل مباشر الی موضوع إنشاء الحضارة وان موضوع الحضارة یمکن استفادته من الکلام الإسلامی المستلخص من الآیات والروایات.

وأوضح حجة الاسلام والمسلمین محمدرضا کتابی ان أساس موضوع إنشاء الحضارة الإسلامیة هو موضوع ولایة رسول الله (ص) والأئمة الأطهار (ع) وفی الواقع ان موضوع قبول ولایة هؤلاء الکبار علی المجتمع الإسلامی من أجل رعرعة المجتمع ونموه من الأنظمة الحضاریة وان الحضارة الإسلامیة المؤسسة علی مبدأ الولایة تشیر الی حضارة لا تحتوی علی ما هو سوا العبودیة للرب.

واستطرد العضو فی أکادیمیة العلوم الإنسانیة فی ایران قائلاً: ان المجتمع الشیعی قد شهد تطوراً کمیاً وکیفیاً فی عصر غیبة الإمام الحجة (عج) وان هذا التطور رافقه تطور الحوزات العلمیة وذلک لأن الفکر الحضاری الشیعی یعتقد ان الأنظمة الحضاریة فی عصر الغیبة تؤطر من قبل فقهاء الدین.

وتابع حجة الاسلام والمسلمین کتابی مبیناً ان المجتمع الشیعی دائماً یسیر نحو إنشاء مجتمع إسلامی وحکومة دینیة مضیفاً ان أول حکومة دینیة برأینا هی الحکومة الصفویة حیث شهدنا فی هذه الفترة تواصل بین السلطان والفقیه وفی هذه الفترة أیضاً تمت دعوة علماء الشیعة الی الإعلان عن شرعیة الحکومة الجدیدة.

1321491